لمَ يجعل الطقس الحارّ الكثيرين يميلون إلى الخمول ؟

يشتكي الكثيرون من التعب و الخمول عندما يكون الطقس حاراً، و مع ارتفاع موجات الحرارة التي بدأت بضرب مناطق عديدة في العالم نشر موقع ” ذا نيويوركر ” مقالاً بحث فيه عن تأثير الحرارة على النشاط و الفاعلية .

و أشارت دراسة أجريت خلال السنوات الأخيرة ، إلى أنّ ملاحظة جون لاندون ( موظف في مكتبة ” هارفرد “، قائلاً إنّ الحرّ يجعله مريضاً في مذكراته التي كتبها في الفترة بين 1846 إلى 1882 ) لا تزال صحيحة ، و أنّ الناس يميلون لانخفاض الإنتاجية في الصيف ، و كذلك أدمغتهم .

و قالت دراسة أميركية إنّ الناس وسطياً يقضون ثلاثين دقيقة أكثر في العمل خلال الأيام الممطرة ، على عكس ما يحدث في الأيام المشمسة .

وفي عام 2012 قامت ” جامعة هارفرد ” بالمشاركة مع جامعات أخرى ، بدراسة أجرتها على موظفي بنوك يابانية، ولاحظوا وجود نمط مشابه ، فالمناخ السيئ جعل الموظفين أكثر إنتاجية ، كما أنّهم قضوا وقتاً أطول في إنجاز أعمالهم ، فيما انخفضت الإنتاجية عندما تحسن الجو ، و لمعرفة السبب في ذلك قامت ” هارفرد ” بتقسيم بيانات الطلاب على أساس الجو المشمس أو الممطر .

و تم تقسيمهم بشكل عشوائي على أساس شرطين ، فقبل أن يبدؤوا العمل تم جعلهم يشاهدون ست صور لنشاطات خارجية خلال جو مشرق ، مثل التزلج على المياه ، أو تناول الطعام في الهواء الطلق ، و وجد الباحثون أنّ المشاركين كانوا أقلّ إنتاجية عندما شاهدوا تلك الصور ، فبدلاً من التركيز على أعمالهم ، كانوا يركزون على ما يتمنون القيام به ، سواء كان الجو في الحقيقة مشمساً أو ممطراً، وكان التأثير أقوى في الأيام المشمسة فعلاً، ليتوصلوا إلى أنّ وجود البدائل الممتعة يجعل الناس يركزون بشكل أقل .

المصدر : العربي الجديد