الفنان “سميح شقير” يُنعي عضو فرقته الموسيقية “أبو الرز” تحت التعذيب

نعى المطرب والملحن السوري “سميح شقير” أحد أعضاء فرقته وهو المغنّي الفلسطيني “محمد ديب محمود أبو الرز” الذي قضى شهيداً تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري.

وصرّح الفنان “شقير” بشكل خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ المغني “أبو الرز” والذي كان عضواً في فرقته الغنائية بالعاصمة السورية دمشق، قضى في سجون النظام السوري بعد اعتقال دام لـ خمس سنوات، حيث تم إخبار ذويه يوم أمس الجمعة الموافق لـ الرابع عشر من سبتمبر / أيلول الجاري، بوفاته في المعتقل.

ورثى الراحل “أبو الرز” بعد سنوات جمعتهما فيها الصداقة والعمل الموسيقي إلى جانب الكثير من الذكريات، حيث قدما عشرات الحفلات الغنائية باللون الوطني الثوري النقدي، على العديد من المسارح العربية والعالمية منها مسرح “الحمراء” في دمشق.

واصفاً إياه بـ “الشاب الخجول صاحب الصوت الجميل والمعبِّر والممتلئ بالموهبة”، متسائلاً “تُرى ما الذي أودى به إلى سجون النظام؟.. وهل يمكن لموسيقيٍ راقٍ أن يكون قد أوهن عزيمة الأمة وأضعف الشعور القومي مثلاً، أم أنَّ كلمة حرية أودت به إلى الردى؟.”

واختتم الفنان “سميح شقير” حديثه مؤكداً أنه “سيأتي الوقت الذي سيُحاكم فيه المجرمون … كل المجرمين”.

يُشار إلى أنَّ المغني الراحل “محمد ديب أبو الرز” والملقب بـ (أبو رام) هو لاجئ فلسطيني، وأحد أبرز أبناء مخيم “خان الشيح” بريف دمشق، ومن سكان حي الحجر الأسود، كان عضو مغني في فرقة “بيسان” الفنية سابقاً، كما أنه عضو منظمة (فدا الفلسطينية).

تم اعتقاله في عام 2013 من قبل عناصر حاجز “البطيخة” في منطقة مخيم اليرموك جنوب دمشق، أثناء محاولته الخروج من المنطقة.

وبحسب فريق عمل “حلاوة وزيتون” المعني بـ توثيق المعتقلين، فإنَّ ما يقارب (550) لاجئاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، كما تم تسجيل نحو (1690) لاجئاً فلسطينياً بينهم قرابة 100 امرأة تم اعتقالهم منذ عام 2011، وفقاً لمصادر متطابقة.