قسد توضّح معلومات مهمة بعد هجوم داعش على مواقعها شرق الرقة
أوضحت الناطقة الرسمية باسم حملة “غضب الفرات” ، “جيهان السيّد أحمد” في بيان ، اليوم الاثنين الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ، أحداث المعارك الجارية في مدينة الرقة ، بين قوات سوريا الديمقراطية و تنظيم الدولة .
قائلةً : إنّ الريف الشرقي لمدينة الرقة و حي المشلب شرق المدينة تعرضا لهجوم من قبل عناصر تنظيم الدولة ، استمر لثلاثة أيام حيث نشبت على إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي قسد و عناصر داعش ، في كل من قرية الرقة سمرا وحي المشلب وما يحيط بهذين الموقعين ، مشيرةً إلى أنّ قسد استطاعت القضاء على أفراد داعش وصد الهجوم وأسر العديد منهم حيث كان عددهم ما يقارب المئة مهاجم ، تسللوا من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري و ميليشياته على الضفة الأخرى لنهر الفرات ، بينما قُتل 28 عنصراً من قسد أثناء تصديهم للهجوم .
و أضافت : أنّ هذا الهجوم كشف الكثير من الملابسات التي أوضحت حيثيات هذا الهجوم و كيفية التخطيط له والتنفيذ وسبل التواصل مع خلاياهم النائمة والطرق التي سيسلكها عناصر التنظيم في الهجوم ، والجهات التي ساهمت وشاركت فيه ، وكل من تورط في تقديم المعلومات أو التسهيلات لعبورهم ، مؤكدة أنّ تلك المعطيات كشفت عن الكثير من خيوط المعلومات ، لجهة وجود مستودعات ذخيرة مخفية أو لجهة وجود خلايا نائمة في المناطق التي استهدفها الهجوم ، ومن ذلك الكشف عن مستودع للذخيرة في قرية منطقة الجزرات في ريف الرقة و مداهمة المستودع و الاشتباك مع خلية نائمة والقضاء عليها .
و ذكرت أنّ عناصر التنظيم قد موهوا أنفسهم بلباس قسد ، وكان الهدف من هذا الهجوم هو فك الحصار عن قواتهم المحاصرة داخل أحياء الرقة ، وفتح ثغرة في الطوق المحكم عليهم، إلا أنّ قسد أفشلت ذلك و اغتنمت الكثير من الأسلحة و الألغام و الخرائط و الوثائق التي من المفترض أن يستخدمها التنظيم في هجومه بالإضافة إلى استيلاء قسد على خمس سيارات اثنان منها مفخخة . بحسب البيان .
و في سياق متصل دارت اليوم اشتباكات عنيفة بين “قسد” و “داعش” في محيط المشفى الوطني و شارع تل أبيض وسط مدينة الرقة ، دون تقدم يذكر لأيّ من الطرفين ، تزامن ذلك مع قصف مدفعي لـ “قسد” استهدف الأحياء الواقعة تحت سيطرة “داعش” في المدينة ، وتركز القصف على محيط المشفى الوطني وحارة البدو ، بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة .
و أفاد مراسلنا بأنّ طائرات التحالف الدولي واصلت قصفها اليوم بعدة غارات جوّية على مناطق متفرقة من المدينة ، حيث تركزت معظمها على الأحياء الشمالية من مدينة الرقة ، أدت لوقوع عدد من القتلى والجرحى المدنيين في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية ، فيما قام عناصر من التنظيم اليوم بنقل أكثر من عشرين عائلة من الأحياء الشمالية لمدينة الرقة إلى حي التوسعية و مصادرة كافة أوراقهم الثبوتية لمنع خروجهم من مناطقه .
