الشأن السوري

انقطاع المياه عن مخيم الرقبان مجدداً وتخاذل دولي تجاه قاطنيه

عادت أزمة المياه إلى مخيم الرقبان في البادية السورية على الحدود السورية الأردنية من جديد، فمنذ ستة أيام و قاطنو المخيم البالغ عددهم مئة ألف نازح بدون مياه، وسط إقامتهم في أرض صحراء قاحلة، كما وصفها الأهالي بلهجتهم العامية قائلين : ” نحن في منطقة لا طير يطير ولا وحش يسير ” .

و قال عدد من أهالي المخيم في حديث لوكالة ستيب الإخبارية : ” لا نعلم لماذا هذا التخاذل بحقّ مئة ألف مدني المنظمات تخذلنا و اللصوص تسرقنا و الأردن ترفضنا و قوات المعارضة لم تعد قادرة على حمايتنا فأين المفرّ و ميليشيات الأسد أصبحت قريبة بنحو ستين كيلو متراً من خيمنا المهترئة ” .

كما ناشد الأهالي المملكة الأردنية الهاشمية و الأمم المتحدة و المنظمات بالتدخل الفوري لإنقاذ النازحين ، وطالبوا الحكومة الأردنية بإدخال مواد غذائية ليتم بيعها للنازحين داخل المخيم .

الجدير بالذكر أنّ النظام فرض منذ ثلاثة أشهر حصاراً على مخيم الرقبان و منع إدخال المواد الغذائية و حليب الأطفال الذي هو أهم الاحتياجات الخاصة للأهالي حيث يتواجد أكثر من 5000 طفل بدون حليب و بدون غذاء و لقاحات و دواء ، فضلاً عن ذلك فقد اعتقلت قوات النظام مؤخراً عدداً من السائقين أثناء ذهابهم لجلب المواد الغذائية من محافظة السويداء ومن بعدها لم يجرؤ أيّ سائق للذهاب، فبعض السائقين دفع مبالغ كبيرة حتى استطاع النجاة من قبضة قوات النظام.

في حين يشهد المخيم بين الفينة و الأخرى عواصفاً ترابيةً و رمليةً تقتلع الخيام و تقع فوق رؤوس ساكنيها ، وكانت أزمة انقطاع المياه في شهر حزيران / يونيو الفائت قد تسببت بوقوع حالات تسمم عديدة لا سيما من الأطفال وسط غياب شبه تام للخدمات الطبيّة و الأطباء .

42320d69 26f2 4539 a7b2 fc40dc7e9954

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى