الشأن السوري

بعد تعثره بدير الزور النظام يزجّ بأطفال وشبان شمال حلب على جبهاتها

قامت قوات النظام مؤخراً باعتقال عدد من الأطفال و الشبان في مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرتها، و بعد دورة عسكرية استمرت مدة أسبوع، قامت بزجهّم في الجبهات المحتدمة مع تنظيم الدولة، وذلك تحت اسم ” اللجان الشعبية لتحرير سوريا ” .

و تحدث مراسل لوكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حلب ” ماجد العمري ” عن إرسال النظام هؤلاء الأطفال و الشبان الحديثي العهد في القتال إلى جبهات تنظيم الدولة في دير الزور مما أدى إلى مقتل الطفل ” عبد الجبار آمين (13عاماً) ” و إصابة رفاقه إصابات بليغة يوم أمس الاثنين جرّاء الاشتباكات المحتدمة في الصفوف الأولى وهم من الطائفة السنيّة ، و عُرف من المعتقلين ” إبراهيم حميدي (15عاماً) – شعبان الحميدي (19 عاماً) و أربعة آخرين منحدرين من قرية مسقان التي يفصلها عن بلدتي نبل والزهراء ، اللتين تتواجد فيهما ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، مسافة ثلاثة كيلو مترات .

و أضاف مراسلنا : أنّ بعض الأُسر اضطرت نتيجة ذلك إلى تهريب أطفالها و شبابها خارج المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شمال حلب ، الأمر الذي دفع النظام و ميليشياته لوضع حواجز إضافية على كافة الطرق في تلك القرى كما تم منع سكان تلك القرى و خاصة الذكور من مغادرتها مهما كانت وجهتهم ، مما زاد مخاوف الأهالي من محاولة قوات الأمن و الميليشيات اللبنانية ، مداهمة منازلهم و اعتقال أبنائهم لزجّهم في معارك ضروس ليكونوا وقودها ، و كأنّه ينتقم منهم بطريقة غير مباشرة بعد عودتهم لحضن الوطن الذي حول حياتهم إلى كوابيس و مآتم شبه يومية .

الجدير بالذكر أنّ قوات الأمن التابعة للنظام مع مليشيات تابعة لحزب الله اللبناني سبق لها أن اعتقلت عدد من الشبان في بلدات ريف حلب الشمالي ( مسقان – تلجبين – المشرفة ) و زجّت بعضهم في جبهات القتال و منهم في السجون ، و لايزال مصير بعضهم مجهولاً ، كما فرّ بعضهم بعد تجنيده إجبارياً بصعوبة بالغة و كلّ ذلك إنّما يدلّ على عقلية نظام الأسد الجوفاء في سعيه لمجتمع متجانس عبر التخلص من معارضيه أو مؤيديه من الطائفة السنيّة بعد مصالحات حاكها كخيوط العنكبوت لتقع في شراكة فرائسه .

 

الحرس الجمهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى