اخبار العالم العربي

أولى نتائج زيارة ميلوني.. زيادة ضخ الغاز من الجزائر لإيطاليا التي قد تصبح “خزّان أوروبا”

أعلنت مجموعة إيني الإيطالية للطاقة، اليوم الاثنين، أن الجزائر ستزيد ضخ الغاز إلى البلاد ليصل إلى 28 مليار متر مكعب بحلول عام 2024، وذلك في أولى نتائج زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني التي بدأتها الأحد.

وتتطلع ميلوني في زيارتها، وهي أول زيارة خارجية لها منذ توليها منصبها، إلى تعزيز العلاقات القوية بالفعل في مجال الطاقة مع الجزائر كي تتوقف إيطاليا عن الاعتماد على الطاقة الروسية.

وجاءت ميلوني على رأس وفد وزاري هام، في زيارة تأتي بعد 6 أشهر من القمة الجزائرية الإيطالية في يوليو/تموز الماضي، التي تم خلالها الاتفاق على زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى روما.

وأصبحت الجزائر المزود الرئيسي لإيطاليا بالغاز عبر خط أنابيب “ترانسميد”، الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس، متخطية روسيا على خلفية حرب أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكالتسي، في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميلوني، “نقوم سنوياً بتحديث الكميات المتفق عليها، والتي تم احترامها بالكامل من طرف الجزائر.. تم إمدادنا بـ 3 مليارات متر مكعب إضافية في 2022 إضافة لـ 3 أخرى في 2023 والمزيد مستقبلاً”.

وبحسب مسؤول الطاقة الإيطالي، فإن “إمدادات الجزائر كانت قبل قرابة سنتين فقط، في حدود 21 مليار متر مكعب، وستصل الكميات إلى 28 مليار متر مكعب في 2024.. سنتخطى هذه الكميات في 2025”.

وأعطت الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي أربكت الاستراتيجيات العالمية وحركة الاقتصاد، بعداً جديداً وملحاً للعلاقات بين الجزائر وروما، التي لطالما اعتمدت على الطاقة الروسية.

وسارعت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أيضا لإيجاد مصادر بديلة للطاقة الروسية. ومن المنتظر أن تبحث ميلوني مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مقترحه بجعل إيطاليا مركزاً لتوزيع الغاز أوروبياً بدلاً من إسبانيا.

وترغب إيطاليا والجزائر الغنية بالغاز الآن البناء على المبادرات الناجحة التي طرحها رئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماريو دراغي، العام الماضي لتعزيز إمدادات الطاقة الجزائرية لإيطاليا، و”تجاوز ذلك”، بحسب تعبير دبلوماسي جزائري.

وإلى جانب الطاقة، من المقرر أن تتم أيضاً مناقشة مجموعة من الموضوعات خلال زيارة ميلوني، من الإنشاءات البحرية إلى تصنيع السيارات والشركات الناشئة.

وفاز ائتلاف ميلوني الذي يقوده اليمين المتطرف بالانتخابات الوطنية التي جرت في سبتمبر الماضي، ومن المرجح أن تطرح قضايا الهجرة والمهاجرين، المهمة بالنسبة لليمين المتطرف في أوروبا، على جدول الأعمال، حيث تريد من الجزائر “أن تساعدها على وقف هذه الظاهرة” على اعتبار أن عشرات الجزائريين يعبرون البحر كل سنة إلى شمال المتوسط.

اقرأ أيضاً: قانون لميلوني يغرم من ينقذ المهاجرين من الغرق

ولاحقاً، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيسة مجلس وزراء إيطاليا في مقر الرئاسة، كما أجرى تبون محادثات ثنائية مع جورجيا.

أولى نتائج زيارة ميلوني.. زيادة ضخ الغاز من الجزائر لإيطاليا التي قد تصبح "خزّان أوروبا"
أولى نتائج زيارة ميلوني.. زيادة ضخ الغاز من الجزائر لإيطاليا التي قد تصبح “خزّان أوروبا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى