الشأن السوري

اختفاء مستثمر أموال غرب حلب بعد جمعه نحو مليون دولار !!

اختفى المستثمر في الشمال السوري المدعو “أحمد حمود حسين” و الملقب “أبو صالح” مع عائلته من بلدة “الجينة” غرب حلب في ظروف غامضة مساء أول أمس الخميس.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” غربي حلب: إنّ ذوي “أبو صالح” أبلغوا عن اختفائه ليلة الخميس، وبعد التحرّي تبيّن أنّه غادر الأراضي السورية إلى جهة غير معروفة، حيث انتشرت قصص ريبة حول ذلك، وأفاد عدد كبير من أهالي بلدتي الجينة وكفرناصح ومدينة الأتارب وغيرها، بأنّهم تعرّضوا لعمليات نصب واحتيال كبرى، فالمستثمر أخذ أموالهم التي يشغلونها عنده وفرّ خارج البلاد.

وأفاد، بأنّ القصة تعود إلى قرابة العام حيث بدأ “أبو صالح” بعدّة مشاريع في بلدته “الجينة” وافتتح شبكات للأنترنت ومحال لبيع الهواتف الذكية والإكسسوارات الملحقة بها، بالإضافة إلى مكتب بيع للسيارات، وكان يستثمر أموال الناس على اختلاف شرائحهم مقابل أرباح مغرّية، الأمر الذي دفع العديد منهم في الإقبال على إعطائه مبالغ كبيرة بشراهة الربح، وبدون أيّة ضمانات إلى أن جمع ما يربو على قيمة “800 ألف” دولار أمريكي من أموال المستثمرين في المنطقة.

وأضاف المصدر: أنّ “أبي الصالح” اختفى حسب شهادات المستثمرين وغيرهم ، تاركاً لهم رسالة فحواها: أنّه “أفلس وغادر خارج سوريا، وأنّه كلّف أحد أصدقاءه بإدارة ما تبقى من الأملاك التي كان يديرها”؛ وفي اليوم التالي من هروبه قدم الأشخاص المستثمرون أموالهم عنده، دعاوٍ قضائيةً لعدّة جهات في الشمال السوري علّهم يستطيعون تحصيل أموالهم أو ما تبقى منها.

وفي السياق ذاته ذكر مصدر آخر للوكالة من الذين كانوا يعملون في أحد محال المستثمر التجارية سابقاً أنّ: “أبي صالح” لم ينصب على أحد ولكنّه استثمر تلك الأموال وجرّاء دفعه أرباحاً باهظة تعرّض لخسائر فادحة، ووصل إلى مرحلة أعلن فيها عن إفلاسه؛ حيث تم تهديده بالقتل من تجّار السيّارات من بلدة “كفر روما” في “جبل الزاوية” جنوب إدلب إن لم يُعد إليهم أموالهم، الأمر الذي دفع به إلى الهرب خوفاً على نفسه، تاركاً ما تبقى من أملاكه وراءه.

يُذكر أنّ مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، تتعرّض لحوادث مشابهة بين الفينة والأخرى، حيث غياب الرادع الأخلاقي والديني يدفع بأمثال هؤلاء إلى مثل هذه الأفعال الدنيئة، بالإضافة إلى الفراغ الأمني الكبير وغياب المؤسسات الأمنية فضلاً عن الاقتتال الفصائلي.

IMG 2824

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى