الشأن السوري

الأسد يُدين التوغل في منبج، وتركيا تستعرض قوّتها بالمدينة

أدان نظام الأسد بشدّة توغل قوّات تركيّة وأمريكيّة في محيط مدينة “منبج” شرق حلب، وطالب المجتمع الدولي بإدانة ما أسماه “السلوك العدواني الأمريكي والتركي” الذي يُشكّل انتهاكاً سافراً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقال مصدر رسمي في وزارة خارجية الأسد، اليوم الثلاثاء: إنّ “الشعب السوري وقوّاته المسلّحة الباسلة الذي حقّق إنجازات متتالية على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها هو أكثر تصميماً وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري من أيّ تواجد أجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة سوريا”. بحسب وكالة النظام “سانا”.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة التركية “بكر بوزداغ” الثلاثاء: إنّ جهود أنقرة الدبلوماسية بشأن مدينة “منبج” تُظهر “مدى قوّة تركيا على الساحتين العسكريّة والدبلوماسيّة”. مضيفاً: أنّ “تركيا ليست قوّية على الأرض وحسب، بل هي قوّية أيضاً على طاولة المفاوضات، ونجحت في الحصول على نتائج بهذا الصدد، وتنظر إلى الخيار العسكري كحلّ أخير للأزمات”.

وأوضح “بوزداغ” أنّ القوّات التركيّة والأمريكيّة ستواصل دورياتهما في منبج حتّى التأكد من انسحاب الوحدات الكردية بشكل كامل، قائلاً: “لدينا جدول زمني عن الإجراءات التي ستُنفذ خلال الأسبوع الأول والثاني وحتّى تسعين يوماً، والقوّات التركية والأمريكية بدأتا تسيير دوريات مستقلّة في منبج أمس، وعقب إتمام هذه الخطوة، سيواصل الجانبان التركي والأمريكي مباحثاتهما في موضوعات إدارة وأمن المنطقة”.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم: إنّ بلاده تلعب “دوراً ريادياً ومحورياً في كافّة المسارات السياسيّة المتعلّقة بسوريا”، بما فيها الربط بين محادثات “سوتشي” الروسيّة و “جنيف” السويسريّة و “أستانة” الكازخستانية بالإضافة إلى تطوّرات الوضع في “منبج”. مضيفاً: أنّ “تركيا تسعى من جانب آخر مع روسيا وإيران لوقف الاشتباك بين النظام والمعارضة، وجمع الأطراف حول طاولة واحدة وإطلاق محادثات الحلّ السياسي”. وفق وكالة “الأناضول”.

فيما بدأت المشاورات الثلاثية، اليوم، بين الدول الضامنة لعملية أستانة (روسيا وتركيا وإيران) في “جنيف” لبحث تشكيل لجنة صياغة دستور جديد لسوريا، على أن يُعقد اجتماعاً موسعاً يضم أمريكا والسعودية في الـ25 من الشهر الجاري.

2018 2 25 17 32 13 715

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى