الشأن السوري

إيران تواصل التشيّع بدير الزور وتشجّع على تعلّم الفارسية

منذ سيطرة قوّات النظام وميليشيات إيران على مدينتي “الميادين والبوكمال” شرق دير الزور ثمّ على مدينة “دير الزور” في نهاية عام 2017، بدأت إيران باستهداف فئة الأطفال والشباب مستغلةً الأوضاع المعيشية والمأساوية للأهالي العائدين إلى منازلهم هناك، فقضية عودة النازحين تحظى اهتمامًا من الإيرانيين.

 

وقالت مصادر ميدانية من دير الزور: إنّ إيران بدأت بتعليم الأطفال في مدارس تابعة بشكل مباشر للنظام الإيراني وعلى رأسهم “قاسم سليماني” لتعليمهم “اللغة الفارسية” وزرع العقيدة الشيعية بنفوس الأطفال وفق كادر تدريسي من جنسيات إيرانية ويمنية ولبنانية.

 

وأضافت: أنّ الأطفال المستهدفين تتراوح أعمارهم بين الثمانية وخمسة عشر عامًا، وفتحت إيران أربع مدارس في “الميادين” عُرِفَ منها “مدرسة علي بن أبي طالب ومدرسة البحتري”، بينما فتحت ثلاث مدارس في مدينة “البوكمال” وتعتمد إدارة المدرسة على إغراء الأطفال بملغ من المال حيث تمنح كلّ طفل عشرة آلاف ليرة سوريّة كراتب شهري بالإضافة لمكافئة ماليّة كبيرة لكلّ طفل يُتقن اللغة الفارسية بشكل أسرع.

 

وذكر ناشطون أنّ الشباب يتم استقطابهم من خلال فتح مراكز انتساب إلى الميليشيات مثل “لواء القدس الإيراني” وغيره وسبق أن فتحت ميليشيا لواء القدس الإيرانيّة مكتبًا للانتساب في صفوفها في مدينة “الميادين” حيث تهدف إيران إلى جعل محافظة دير الزور منطقة شيعية ذات ولاء لها، وتسعى من خلال هذا التوغل في المحافظة الغنية بالموارد الطبيعية إلى استكمال عملية التغيير الديمغرافي في سوريا، إذ افتتحت منظمة جهاد البناء الإيرانية مكتبًا لها في مدينة “البوكمال” في شهر مايو الماضي لتتولى عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار وتوزيع المساعدات على عناصر النظام وميليشياته، كما افتتحت المنظمة مشفىً ميدانيًا في حي القصور بمدينة دير الزور نهاية العام الماضي.

 

ومع بدء مجريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا وضع المركز الثقافي الإيراني بمدينة دير الزور “شاشات عملاقة” في الصالة الرياضية لبث المباريات مجانًا في خطوة جديدة للتقرّب من الأهالي الكارهين لممارسات الميليشيات. 

 

مظاهرات ايران

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى