الشأن السوري

شلل تام في منبج بسبب تهديدات قسد لسكانها

تشهد شوارع مدينة “منبج” شرق حلب، اليوم الأربعاء، شللًا تامًا بالحركة بسبب إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى دوار البطة والساحة العامة، كما وهدّدت قوّات سوريا الديمقراطية باستخدام القوّة وشنّ حملات اعتقال ضدّ أهالي مدينة منبج في حال رفضوا الخروج بمظاهرات مؤيدة لها وتهتف ضدّ الاتفاق الموقَّع بين أنقرة وواشنطن.

 

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “زين علي” إنّ قسد أدخلت، صباح اليوم، عدّة حافلات وسيّارات “فوكس” تحمل مواطنين أكراد من مدينة “عين العرب” (كوباني) إلى مدينة “منبج” للمشاركة في مظاهرات تُوهم الإعلام أنّ هؤلاء المتظاهرين هم أهالي منبج الذين يرفضون الخروج في أيّ مظاهرات ضد الاتفاق الثنائي القاضي بخروج الوحدات الكردية من المنطقة ولاسيما الانتهاكات التي ارتكبتها الوحدات بحقّ أبنائهم من تجنيد إجباري واعتقال وأخذ أتاوات.

 

وبدوره الصحفي “عدنان الحسين” المنحدر من منبج أكد لوكالة “ستيب” عدم انسحاب الوحدات الكردية PYD) ) المتواجدة في مدينة منبج بل زادت انتشار عناصرها ومنهم بلباس مجلس منبج العسكري. قائلاً: إنّها “لا تُفكّر بالانسحاب بالأصل، بل تحاول استغلال الاتفاق لأطول مدّة ممكنة، والالتفاف عليه”. وأشار إلى أنّ المظاهرات التي تُسيّرها قسد هي مظاهرات شكلية إجبارية فجميع المدنيين رافضين لوجودها ويعتبرونها “محتلًا”.

 

وفي بيان يوم أمس، أكدت قبيلة “البوبنا” كبرى القبائل العربية في منبج وريفها دعمها وتأييدها لدخول القوّات المراقبة من الجيش التركي، وطالبت أمريكا بتنفيذ التزاماتها وتعهداتها في سحب كافة عناصر الـ”PYD” والـ“PKK” من المدينة إلى شرق الفرات؛ كي يعود نازحي المنطقة؛ ودعت أبناء منبج للتوحّد لأجل تشكيل إدارة مدنية.

 

يُذكر أنّ نظام الأسد أدان أمس بشدّة توغل قوّات تركيّة وأمريكيّة في محيط مدينة “منبج”. ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة التركية “بكر بوزداغ”: “لدينا جدول زمني عن الإجراءات التي ستُنفذ خلال الأسبوع الأول والثاني وحتّى تسعين يوماً، والقوّات التركية والأمريكية بدأتا تسيير دوريات مستقلّة في منبج (عند قرية عون الدادات النقطة الفاصلة بين سيطرة المعارضة وقسد أول أمس الاثنين)”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى