الشأن السوري

قرار لبناني بهدم مخيمات في عرسال ومهلة لإخلائها من السوريين

أبلغت دورية من شرطة بلدة “عرسال” اللبنانية أصحاب الأراضي في أربعة مخيمات مبينة من “الإسمنت (الباطون)” يقطنها لاجئون سوريون، بوجوب إخلائها لأنّه سيتم جرفها، أو إخلائها دون جرفها إذا تعّهد أصحابها بعدم إيواء أيّ نازح سوري فيها. وذلك بعد اجتماع أصحاب الأراضي مع رئيس الدورية “النقيب عصام الصياح” في منطقة “اللبوة” والذي أخبرهم بأنّ القرار صادر عن وزير داخلية لبنان “نهاد المشنوق” بالتنسيق مع قيادة الجيش يقضي بهدم جميع تلك المخيمات.

وأكد الشيخ “عبد الرحمن العكاري” رئيس الهيئة العامة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ تبليغ أصحاب المخيمات حصل أول أمس الأحد، وتم إعطائهم مهلة بالإخلاء مدتها عشرة أيام قابلة للتمديد لمدّة شهر كحدّ أقصى، والمخيمات الأربعة يقطنها نحو “327” عائلةً موزّعين في مخيم الشهداء (١١٨ عائلة) المبني على أرض للأوقاف، ومخيم قرية الحياة التابع لاتحاد الجمعيات الإغاثية (١٢0 عائلة)، ومخيم الخجا المبني من قبل صاحبه للإيجار(٢4 عائلة)، ومخيم الزعيم (قسم الباطون ٦٥ عائلة). قائلًا: إنّه سيطرح الموضوع على مسؤولي تيّار المستقبل باعتبار وزارة الداخلية تابعة لهم، وسيُصعّد من الضغوط لإيقاف تنفيذ القرار أو تأمين مكان لهم بديلًا عن تلك المخيمات

وحول موضوع عودة السوريين إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة النظام، أوضح أنّ العائدين هم فقط ممن يسمح لهم نظام الأسد بالعودة والدليل تم رفع “3000” اسم وافق النظام على “472” اسمًا منهم، مع حصر العودة لمهجّري منطقة القلمون الغربي المحاذية لحدود لبنان، فضلًا عن خوف الأهالي من خسارة أملاكهم إن لم يعودوا وفق القانون رقم عشرة، وذلك فيما يُعتبر “صفقة بين النظام ومسؤولي لبنان” تبيّن للعالم أنّه انتصر وانتهت الحرب، مشيرًا إلى أنّ العدد الذي يعود في تلك الصفقة ضئيل جدًا بالنسبة لمليون لاجئ سوري.

وختم حديثه بالقول: إنّ معظم السوريين الذين ليس عليهم محاكمة من النظام يرغبون بالعودة والأمن اللبناني ألغى الرسوم التي كان يفرضها عليهم وقيمتها ألف دولار أمريكي، لكن يتم وضع إشارة عدم دخول لبنان على اسمهم، كما أنّ مفوضية اللاجئين الأمميّة خصصت المساعدات بحجة نقص الدعم وبالتالي إن خفّ العدد سيحصل المحتاج لمساعدة، ولكن بالمجمل السوريين الذين وضعهم شبه مستقر في لبنان لا يرغبون بالعودة إلى النظام إلّا بضمانات دوليّة وأمميّة، ومتخوّفين من الترحيل القسري، ولا سيما بعد خطاب زعيم حزب الله اللبناني “حسن نصر الله” وتهديده بتشكيل لجان سيبدأ بها من البقاع.

ويوم الخميس الفائت وصلت الدفعة الأولى من السوريين بنحو (481) لاجئًا إلى معبر “الزمراني” في القلمون الغربي بريف دمشق، ثم وصلت الدفعة الثانية أول أمس بنحو “93” شخصًا.

 

cd6ef97bde88ff64165e839c

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى