بريطانيا .. استقالة وزيري الخارجية والبريكست وماي تُحذر بروكسل

استقال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” اليوم الاثنين، من منصبه، احتجاجا على خطط رئيسة الوزراء “تيريزا ماي” الخاصّة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأعلن مكتب “ماي“، أنّ “رئيسة الوزراء البريطانية قبلت عصر اليوم استقالة بوريس جونسون من منصب وزير الشؤون الخارجية”. وقال المكتب في بيان: إنّ الحكومة البريطانية ستكشف قريبًا عن الشخص الذي سيحلّ محلّ الوزير المستقيل.

وتأتي استقالة “جونسون” بعد ساعات من استقالة “ديفيد ديفيز” وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، (ملفّ بريكست) من منصبه احتجاجًا على خطط “ماي” حول شروط “بركسيت”، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان “ماي” عن التوصّل إلى اتفاق مع الوزراء السياديين حول استراتيجية “بركسيت”. واستقالة ديفيس تلتها بحسب وسائل إعلام بريطانية، استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست “ستيف بايكر وسويلا برايفرمان”.

وبدورها، حذّرت رئيسة الوزراء البريطانية، في تصريحات مساء اليوم، العاصمة البلجيكية “بروكسل” من احتمال انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي بـ “صورة غير منظّمة ودون اتفاق” إذا استمر نهج الاتحاد الأوروبي الحالي. مشيرةً إلى أنّ الحكومة ستنشر يوم الخميس المقبل الوثيقة النهائية حول استراتيجية “بريكست”.

وقالت ماي: إنّ الحكومة البريطانية وافقت على الإسراع بالاستعدادات للانسحاب من دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. مؤكدةً سعي لندن إلى شراكة اقتصادية مع بروكسل والحفاظ على التعاون معها حتى بعد الانسحاب. مضيفةً: ”ما نقترحه يُمثّل تحديًا للاتحاد الأوروبي، فهو يلزمه بالتفكير مجدًدا وبتجاوز المواقف التي اتخذها، والموافقة على توازن عادل للحقوق والالتزامات“.

وتترك الاستقالتان ماي في حالة من الضعف الشديد على رأس حكومة غير قادرة على التوحّد بشأن أكبر تحوّل في مجالي السياسة الخارجية والتجارة في قرابة نصف قرن.

المصدر: (رويترز)