عروض إسرائيلية أمريكية لإخراج الإيرانيين من سوريا مقابل رفع العقوبات على روسيا، والتفاصيل!؟

من المقرر أن يعقد كلاً من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” محادثات بين الجانين اليوم الأربعاء الحادي عشر من يوليو / تموز الجاري في العاصمة موسكو، حيث من المرجح أن يطغى الملف السوري والنفوذ الإيراني في سوريا على جدول أعمال المحادثات، في ظل سعي موسكو للحفاظ على اتصالاتها بكافة الأطراف المعنية بالقضية السورية.

واستباقاً لذلك قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في مقال نشرته اليوم إنَّ ” لقاء نتنياهو مع بوتين سيركز على مطالب الحكومة الإسرائيلية بخروج إيران من سوريا وهو مطلب اعتبره وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أنه غير واقعي على الإطلاق، مشيرةً إلى أنَّ روسيا أخبرت إسرائيل لأكثر من مرة بأنها لا يمكنها أن تجعل إيران تغادر سوريا بالكامل، ولكن أقصى ما يمكن فعله للقوات الإيرانية والميليشيات الإيرانية متضمنة حزب الله بأن تبتعد مسافة عن الحدود السورية الإسرائيلية في هضبة الجولان، ورأت الصحيفة أنَّ روسيا غير قادرة على البقاء على وعدها بتأمين انسحاب جزئي للقوات الإيرانية.

وأضافت الصحيفة أنه وطبقاً لتقارير من سوريا حتى في الفترة التي سيطر فيها قوات النظام على أجزاء من درعا خلال الأيام الماضية هناك ضباط إيرانيون ومقاتلين من حزب الله شاركوا قوات النظام في عملية السيطرة، موضحةً أنه وبذلك فإنّ جيش الأسد يدخل مناطق المعارضة وهو ما يعد انتهاكاً للهدنه التي توصلت لها الأسبوع الماضي، وقالت أيضاً إنه بالتالي ليس من الواضح من أين يأتي تقييم إسرائيل أو إيمانها بقدرة روسيا على طرد إيران، ومع ذلك يبدوا أنَّ إسرائيل قد حافظت على هذا التقييم على الأقل خلال العامين.

وقالت الصحيفة إنَّ مجلة “نيويوركر” كشفت الثلاثاء الماضي أنَّ السعودية والامارات وإسرائيل اقترحوا على ترامب أنّ بلاده تقدّم عرضاً حول إلغاء العقوبات على روسيا التي تم تنفيذها منذ 4 سنوات بعد الحرب الروسيّة في أوكرانيا بالمقابل أن تقوم روسيا بإزالة القوات الإيرانية من سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله أنه من الممكن أن يكون هناك اتفاق (روسي _ أمريكي) في سوريا يدفع الإيرانيين إلى الخارج، مؤكداً أنه وإن صحَّ ذلك قد تكون بداية لتحسن العلاقات إلى الأبد.

من جهتها، حذرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية من خطورة التحالف الروسي الإيراني بعد سيطرة قوّات النظام على المنطقة الجنوبية، وقالت في مقال بعنوان ” التحالف مع إيران يصبح خطراً على روسيا ” بإنَّ الوجود الإيراني كان من عوامل التصعيد في المنطقة، بينما شنت القوات الجوية الإسرائيلية في الأشهر الماضية، ضربات متكررة على الجنوب السوري بحجة منع تمركز مقاتلي الفصائل الموالية لإيران بالقرب من حدودها.

وأوضحت الصحيفة أنَّ روسيا تجري محادثات مع إيران، إلا أنّ مدى استعداد طهران للوفاء بالمطالب المقدمة إليها، لم يتضح بعد، مشيرةً إلى اندماج المقاتلين الإيرانيين في قوّات النظام، سواء في اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري أو الفيلق الرابع للدبابات أمر غير مطمئن.