الشأن السوري

الأسد يصلّي العيد بدمشق، فلماذا لم يغادر منطقته الخضراء ؟!

لم يبتعد “بشار الأسد” رأس النظام السوري هذا العيد عن قصره الجمهوري، حيث أدى صلاة عيد الأضحى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، في رحاب مسجد الروضة في العاصمة دمشق، وذلك بحضور حاشيته المعتادة وعلى رأسهم المفتي العام للنظام “بدر الدين حسون” ووزير الأوقاف “عبد الستار السيّد” وعدد من المسؤولين في حزب البعث وأعضاء مجلس الشعب ومجموعة من علماء الدين مؤتمين بالشيخ “خضر شحرور” مدير أوقاف ريف دمشق.

واتسمت خطبة العيد بالتباهي بما وصفه “شحرور” بـ “الانتصار” وربط رمزية “عيد الأضحى” التي تمّثل صبر وعزيمة وإرادة وتضحية سيّدنا “إبراهيم” عليه السلام بـ “حكمة بشار الأسد في سوريا وتضحيات جيشها العربي السوري ودم شهدائها وثبات شعبها”. مشيرًا إلى أنَّ العيد هو إيماء لحدث خالد في تاريخ الأمة.

ويرى محلّلون سياسيون أنَّ خوف الأسد من الخروج من منطقته الخضراء التي رسمها لنفسه كان سببها فقدان ثقته بحلفائه الروس والإيرانيين وخشية من دخول مرحلة التصفية اتخذ قرار البقاء وعدم الحركة، وفي الوقت نفسه تواردت شائعات عن خلافات ما بين “بشار الأسد” و  العقيد “سهيل الحسن” قائد ميليشيا “النمر”، والذي يتلقّى دعماً من روسيا ويملك مرافقة روسيّة خاصّة، وهذا ما لا يملكه “الأسد”، وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها وكالة “ستيب الإخبارية” من أحد ضُباط جهاز مخابرات الجيش السوري الحرّ، أنّه كان من المقرّر أن يقوم الأسد بزيارة إلى حلب والقيام بصلاة العيد في إحدى مساجدها. دون تفاصيل أخرى.

وكان الأسد صلّى عيد الفطر في مسجد “السيّدة خديجة” بمدينة “طرطوس”، وفي العام الماضي أدى الأسد صلاة العيد في مسجد النوري بمدينة حماة وسط سوريا، بعدما كان توجه إلى مدينة حمص في العام 2016 وصلى في مسجد الصفا بحي عكرمة الموالي له.
IMG 21082018 110259 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى