ابن سلمان يردّ على تصريحات “ترامب” ويؤكد استمرار البحث عن “خاشقجي”
قال ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان آل سعود”: إنَّ بلاده “تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة ولا تأخذها مجانًا، ولن تدفع في الوقت الراهن أيّ شيء مقابل أمنها”. وذلك ردًّا على تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
وأكد “بن سلمان” في حوار نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية مساء اليوم الجمعة، أنَّ علاقة السعودية مع ترامب جيّدة ومميزة، وأنّه يُحبّ العمل معه. واعتبر أنَّ الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته قد عمل ضدّ أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنّما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّنا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا. لذلك أعتقد أنّ قول السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي تواجه بعض المخاطر، “غير دقيق”.
كما أوضح أنَّ الرياض وواشنطن بينهما استثمارات ضخمة بالإضافة إلى تحسّن جيّد في التجارة بين البلدين، متابعًا: “هنالك الكثير من الإنجازات وهذا رائع حقًا”.
وفي سياق آخر أعلن “ابن سلمان” أنَّ بلاده مستعدة للسماح للسلطات التركيّة بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن الصحفي السعودي المفقود “جمال خاشقجي” قائلًا: في المقابلة: “نسمع عن إشاعات حول ما حدث. هو مواطن سعودي ونحن حريصون جدًا على معرفة ما حدث له. وسوف نستمر في محادثتنا مع الحكومة التركية لمعرفة ما حصل لجمال هناك”.
وأضاف: “ما أعرفه هو أنّه دخل وخرج بعد دقائق قليلة أو ربّما ساعة، ونحن نُحقّق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث بالضبط في ذلك الوقت”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان الصحفي المفقود سيواجه أي تهم في السعودية ذكر: “نريد أن نعلم أولًا أين جمال (…) لو كان في السعودية كنت سأعلم بذلك”.
كما نفى الأمير السعودي أن خاشقجي ليس الشخص الذي ذكرته وكالة الأنباء السعودية في خبر عن استلام المملكة شخصًا عن طريق الإنتربول الدولي، مؤكدًا: “قطعا ليس هو”.
وسبق أن نقلت وسائل الإعلام التركية وغيرها عن أصدقاء مقربين من الصحفي السعودي المعارض قولهم: إنّه اختفى بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية الثلاثاء الفائت.
المصدر: (Bloomberg)
