الشأن السوري

الأسد يوطّد علاقاته مع شبه جزيرة “القرم” غير المعترف بها، وينوي زيارتها أبريل المقبل

رحّب رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالدعوة التي وجّهت له من قبل وفد رسمي لـ شبه جزيرة “القرم”، متمثلًا بـ “سيرغي اكسينوف” رئيس شبه الجزيرة و”فلاديمير كونستانتينوف” رئيس مجلس الدولة ورافقهما عدد من المسؤولين، زاروا العاصمة السورية دمشق أمس الثلاثاء.

 

وأعرب الأسد عن نيّته زيارة جزيرة القرم لحضور منتدى “يالطا” الاقتصادي الدولي في أبريل / نيسان المقبل، جاء ذلك خلال استقباله للوفد الرسمي إلى جانب “أندري نازاروف” الرئيس المشارك في منتدى “يالطا” الاقتصادي.

 

وصرّح “نازاروف”، أنَّ “بشار الأسد قال إنَّ دعوتنا، تمثل شرفًا عظيمًا بالنسبة له، وأنه في حال سمحت الظروف ولم يكن هناك شيء يعيق، فأنه بالتأكيد سيزور القرم ويحضر المؤتمر”. وتطرّق في حديثه عن وضع آلية ثنائية مشتركة لإطلاق رحلات مباشرة بين سوريا والقرم، حسب قوله.

 

في حين، نشرت المعرّفات الرسمية لـ “رئاسة الجمهورية السورية” أنه وخلال اجتماع الجانبين هنأ الأسد “شعب القرم وقيادته على تحقيق إرادتهم بالعودة إلى حضن الوطن الأم روسيا الاتحادية”، وأكّد أنَّ “هذه الزيارة تشكّل بداية جيدة لبناء علاقات تعاون بين الجانبين في مختلف المجالات خاصة وأنَّ البلدين يمتلكان موقعا متميزا على البحرين الأسود والمتوسط”.

 

ومن جانبه، علّق مدير وكالة ستيب الإخبارية “سامر الأسود” على الحدث، إنَّ “الحكومة الروسية اقتطعت جمهورية (القرم) من (أوكرانيا) خلال عام 2014، حيث أنها تعتبر دولة غير معترف بها، وتدار من قبل موسكو بشكل مباشر).

 

واعتبر “الأسود” أنَّ “الجانب الروسي يستخدم (القرم) بالترويج للأسد على أنه قادر على إقامة علاقات دولية ناجحة، بعد استعادة سيطرته على بعض المناطق السورية، كما أنَّ الروس يحاولون بناء الاقتصاد في القرم على حساب الاقتصاد السوري، عبر إقامتهم سوق وسيطة في القرم إلى أوروبا الشرقية).

 

يُشار إلى أنَّ النظام السوري اعترف بضم موسكو للقرم أواخر عام 2016، كـ بداية تحوّل جديّة للتبادل التجاري بين سوريا وروسيا، ولتكون بادرة فتح العلاقات التجارية الدولية مع الاقتصاد السوري.

 

ومن الجدير بالذكر أنَّ رأس النظام “بشار الأسد”، أرسل أولاده إلى معسكر “أرتيك” للطلائع في القرم، في أبريل العام الجاري، وقد سعى الفريق السوري إلى تعريف المشاركين في المعسكر بحقيقة الأوضاع في سوريا، وإيضاح “الإرهاب” الذي تتعرض له من وجهة نظرهم.

alasaf

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى