قمّة روسية تركية مرتقبة بإسطنبول، ودبلوماسي تركي يُطالب بدعم أوروبي لـ اتفاق إدلب
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه من المخطط عقد قمة ثنائية للرئيسين، الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيّب أردوغان“، وذلك في إطار قمة إسطنبول المرتقبة حول سوريا.
وقال نائب مدير القسم الأوروبي الرابع في وزارة الخارجية الروسية “أندريه بورافوف“، إنَّ “التوجهات الاستراتيجية للشراكة المتعددة الأوجه بين روسيا وتركيا، يحضر لعقد فعاليات جديدة في أقرب وقت بمشاركة رؤساء بلادنا، وفي إطار ذلك يخطط أيضًا لعقد لقاءات ثنائية منفصلة”.
وكان الكرملين قد أعلن أنَّ الرئيس الروسي يشارك في القمة الرباعية المرتقبة حول سوريا في إسطنبول، يوم 27 الشهر الجاري، ومن شأنه أن يبحث “دفع عملية التسوية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين”. كما أنه لا يتوقع اختراقات من القمة المرتقبة في تركيا بين “روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا” بشأن سوريا، لكنه رحّب بهذه الصيغة الجديدة، باعتبارها ساحة جيدة لـ”ضبط الساعات”، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالين“، أنَّ لقاء قادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا حول سوريا يعقد 27 في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في إسطنبول، والتي ستناقش الوضع في سوريا واتفاق إدلب والتسوية السياسية.
ومن جهته، شدَّد السفير التركي في واشنطن “سردار قليج” على ضرورة دعم المجتمع الدولي للاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا بخصوص إدلب، جاء ذلك خلال مقال له نشر عبر موقع “ديفنس ون” المقرّب من الجيش الأمريكي، حيث نشرها الأخير تحت عنوان “لماذا إدلب مهمة؟”.
وعتبر “قليج” في مقاله أنَّ “الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مباحثات استمرت لـ 11 ساعة، أنقذ حياة عشرات الآلاف من السوريين في إدلب “قلعة المعارضة المعتدلة” بحسب ما وصفها. وإذا طبّق بشكل كامل يمكنه أن ينقذ حياة عشرات الأوروبيين والأمريكيين”.
وتابع أنَّ “محصلة هجوم كهذا هي تدفق ما يقرب من مليون لاجئ على تركيا ومن ثم أوروبا، كما أن هذا الأمر كان سيؤدي إلى مخاطر أمنية حقيقية، ويدفع تركيا إلى التزام حدود قدرتها على التحمل – فالآن بلادنا بها 3.5 مليون لاجئ (من بينهم 400 ألف كردي)، وأنفقنا حتى اليوم 33 مليار دولار”، معتبرًا أنه على المجتمع الدولي أن “يقدّم دعمًا حاسمًا لاتفاق إدلب، وإلا فإنَّ أزمة اللاجئين ستطل برأسها من جديد، ويمكن للإرهابيين أن يتسللوا بين اللاجئين، وينفذو هجمات وحشية تستهدف المدنيين الأبرياء”.
