اخبار سوريا

مخاوف تركيّة من تسيير دوريات لقسد وأمريكا بسوريا، والبنتاغون يُؤكد انخفاض التوتر

لا يزال دعم الولايات المتحدة الأمريكيّة لميليشيا الوحدات الكرديّة (قسد) مستمرّ في سوريا، ويُشكل أبرز المخاوف التركيّة، حيث أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الثلاثاء، على عدم القبول بالدعم الذي تقدمه أمريكا لتنظيم “بي كا كا/ ب ي د” في سوريا.

فيما قامت واشنطن بتنظيم دوريات مع الأكراد شمال شرقي سوريا، بعد قيام القوّات التركيّة، باستهداف بعض مواقعهم بقصف مدفعي نهاية الشهر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) “روب مانينغ” في المؤتمر الصحفي اليومي، من مقر وزارته بالعاصمة واشنطن: إنَّ “القوّات الأمريكية، بدأت يوم الجمعة الماضي بتسيير دوريات تأمينية بطول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، وذلك مع شركائنا في قوّات سوريا الديمقراطية، وهذه الدوريات ليس لها أيّ جدول زمني أو تنظيم ما، وهي ستحقق الأمن بالمنطقة لنا، ولشركائنا في قسد، ولتركيا أيضًا”. مشدّدًا على ضرورة أن تركز كافة الأطراف على هزيمة تنظيم “داعش”.

ومن جانبه، صرّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان“، الثلاثاء، أنّه “من المستحيل القبول” بالدوريات المشتركة بين الولايات المتحدة والوحدات الكردية في سوريا على طول الحدود التركيّة، معتبرًا أنَّ لذلك “تداعيات سلبيّة خطيرة على حدودنا”. متوقعًا أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقفها بعد اجتماع باريس المقرر في مطلع الأسبوع، وقال للصحفيين: إنّه سيبحث مع ترامب أمر الدوريات التي “ستسبّب “تطوّرات سلبية جدًا”.

ويُشار إلى أنَّ واشنطن وأنقرة تكثفان التنسيق بشأن شمالي سوريا، إذ سيرتا، الخميس الماضي، أول دورية مشتركة في مدينة “منبج” شرق حلب، بعد أن كانت دوريات الجيش التركي تسير بشكل منفصل، بالتنسيق مع الجيش الأمريكي.

وفي هذا الصدد، أكد تقرير لـ “البنتاغون” أنَّ الدوريات المُسيّرة للجيشين التركي والأمريكي في إطار خارطة الطريق المتعلّقة بمنطقة منبج، عملت على “خفض التوتر في المنطقة.”

وشدد التقرير حول عملية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، للفترة الممتدة بين شهري يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول الماضيين، على “وجود مصاعب أمام خارطة طريق منبج التي تم الاتفاق عليها بين تركيا والولايات المتحدة في يونيو/ حزيران الفائت، والتي هدفها يتمثّل في إيجاد حلّ لمخاوف تركيا المتعلّقة بوجود تنظيم (ي ب ك) في منبج، حيث “لم تستكمل خارطة الطريق حتى الآن، ولكن يبدو أنَّه تم تطوير العلاقات الثنائيّة مع تركيا، وفي نفس الوقت تحقيق هدف الاستمرار بالعمل مع “ي ب ك” القوّة المقاتلة الرئيسيّة في (قسد).

وأمس الاثنين، أكد نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” أنَّ بلاده لن تسمح لأيّ “خطر إرهابي” يهددها على طول الحدود مع سوريا.

المصدر: (الأناضول)

5bdffb5a95a5971a448b461f

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى