الشأن السوري

منح جديدة لمدارس إدلب، وحقيقة صور “الأسد” بالمناهج التعليمية بالمحرر!!

بدأت مديرية التربية في محافظة إدلب العمل على مشروع “المنح الصغيرة” والمعنية بالمدارس والهيئات والمراكز التعليمية التابعة لـ المديرية، والتي يهدف إلى إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتغطية احتياجاتها.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة إدلب “مصطفى الحاج علي”، إنَّ جهة مانحة قدّمت مبلغاً وقدره نحو (نصف مليون دولار) لـ مديرية التربية في إدلب، حيث تمَّ تشكيل لجنة من المدارس بالإضافة لـ لجنة أهلية من وجهاء البلدات للإشراف على عملية توزيع المنح على المدارس الأكثر حاجة، ومن المقرر توزيع مبلغ يتراوح بين (600 – 700 $) لكل مدرسة، بهدف التصليحات وتأمين مادة “المازت” للتدفئة.

وللوقوف على تفاصيل أوفى، تحدّثت وكالة “ستيب الإخبارية” مع الأستاذ “محمد الحسين” معاون مدير التربية للتعليم الأساسي في محافظة إدلب، حيث قال : إنَّ المنحة قيمتها نحو (540) ألف دولار أمريكي، بهدف تقديم خدمات كافية للمدارس في المحافظة، كما أنَّ عدد الطلاب المستفيدين من المنحة بلغ نحو (300) ألف طالب موزعين على عدد كبير من المدارس.

وعن المدارس التي سيغطيها المشروع، قال: إن هناك حاجات ونواقص كبيرة في العديد من المناطق، إذ أنَّ العديد من المدارس بحاجة ماسّة لـ تقديم الدعم لها، أبرزها (مقاعد دراسية، التدفئة، المحروقات، صيانة أبواب ونوافذ، صيانة دورات مياه)، وحاولت لجنة التخطيط في المديرية مراعاة الأولويات والاحتياجات الأكثر أهمية بالنسبة للطلاب.

وأوضح الحسين، أنَّ المشروع سيغطي احتياجات “التدفئة” بشكل أكبر للمدارس الأكثر حاجة، والتي يبلغ عددها نحو 900 مدرسة، على اعتبار أنَّ معظم المنح الأخرى لا تغطي احتياجات التدفئة الشتوية، وعليه سيتم تخصيص مبلغ من المنحة ليغطي هذا الجانب، وإن كان بجزء يسير من الاحتياج.

وتابع أنَّ بقية الجوانب سيتم تغطيتها بحسب لوائح الاحتياجات، ومدى موافقتها مع الخدمات المخصصّة لـ هذه المنحة، بحيث أن تكون المنحة قد استطاعت تغطية أكثر الاحتياجات إلحاحًا لـ معظم مدارس المحافظة.

وعن آلية تصنيف أولوية الخدمات المقدّمة لهذا المشروع، فقد تمَّ توزيع جدول احتياجات على جميع مسؤولي المدارس، من خلال لجان معنية في مدينة وبلدة، وتمَّ توزيعهم على الشكل التالي لجنة مدرسية مؤلفة من مدير المدرسة واثنين من أعضاء الكادر التدريسي واثنين من أولياء الأمور، إلى جانب مشاركة من المجالس المحلية، وأيضاً وجود (لجنة تخطيط، لجنة تنفيذ، لجنة متابعة، لجنة إشراف).

واختتم معاون مدير التربية حديثه مع ستيب نيوز قائلًا، إننا بحاجة لـ تغطية العديد من النواقص والاحتياجات في المدارس، فإنَّ معظمها متضرر نتيجة الحرب، وطالبنا مرارًا بتأمين هذه النواقص إلّا أنَّ هناك أولويات يتم العمل عليها لإكمال العملية التعليمية وعدم انقطاع الطلاب عن المدرسة.

وفي سياق متصل، أوضح مراسل الوكالة حول ما تمَّ تداوله عن تدريس المناهج التعليمية الخاصّة بـ حكومة الأسد، أنَّ الصور التي ظهرت مؤخرًا عن تدريس بعض المعلمين لـ مناهج النظام السوري، ولاسيما دروس موجودة بداخلها صورًا لـ “حافظ الأسد”، هذه الصور ظهرت في مدرسة العروبة داخل مدينة أريحا، لافتًا إلى أنَّ جميع الصور المتداولة تعود لـ ذات المدرسة.

وأضاف “الحاج علي” أنَّ مديرية التربية شكّلت لجنة خاصة من هيئة الرقابة وتوجّهت إلى المدرسة المذكورة في أريحا، حيث تمَّ فصل الموجه المختص ومعاقبة المعلمة حنان وفصلها من المدرسة ومنع دخولها أي مدرسة بالمحرر. وبعد المتابعة تبيّن لاحقًا أنَّ إحدى المعلمات بمدرسة (محي الدين البكور) في بلدة المسطومة، قامت بإعطاء هذه الدروس للطلبة في الصف الثامن الإعدادي.

وحينها قام الأستاذ “عبدالله العبسي” مشرف مجمع إدلب التربوي بتقديم شكوى للرقابة والأمنية، وتمَّ منعها من دخول المدرسة، كما أنها من المقرر أن تخضع للمساءلة والاستجواب لدى المركز الأمني في المدينة خلال الأيام القليلة القادمة.

1505237647

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى