الشأن السوري

تفاصيل المعركة في عفرين، وقيادي لستيب “هذه نقطة الانطلاق”

دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة بين قوّات الفيالق العسكريّة التابعة للجيش الوطني، ومجموعات من فصيل تجمّع شهداء الشرقية، اليوم الأحد، في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين شمال حلب، تخلّلها قصف بقذائف الـ RPG مما أدى إلى سقوط إصابات بصفوف الطرفين، كما سيطرت الفيالق على مقرّين للشرقية هناك فيما لاتزال الاشتباكات مستمرّة. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

وأوضح مراسلنا أنَّ القيادة والتوجيه وأسماء المطلوبين تضعهم القيادة التركيّة والتنفيذ من قبل فصائل المعارضة، منوهًا إلى مساهمة آلة عسكريّة تركيّة تسمّى “عقربة” في استهداف العصابات الخارجة عن القانون خلال استعصائهم في أحد مقرّاتهم وذلك بعد التأكد من ارتكابهم جرائم عديدة.

وبدوره، أعلن تجمّع شهداء الشرقية عن أسر عنصر يُدعى “حمود النعسان” من فرقة الحمزة المشارك ضمن الحملة الأمنيّة وذكر الأسير في مقطع مصور أنّ فصيله أخبره بعمل ضد النظام. في حين تم إغلاق المدارس بمدينة عفرين بسبب حالة حظر التجوال المعلنة تزامنًا مع حملة ملاحقة العصابات الخارجة عن القانون، وطمأن الجيش الوطني في بيانه اليوم، أهالي عفرين بأنَّ العملية تتم تحت إشرافه ولمصلحة الثورة.

وفي تصريح خاص وكالة “ستيب الإخبارية”، قال العقيد الركن “فاتح حسون” قائد حركة تحرير وطن (أحد الفصائل المتواجدة في عفرين): إنَّ استخدام القوّة هو الطريقة الحاسمة مع الخارجين عن القانون والمفسدين بعملية عسكريّة وأمنيّة واسعة، بعد أن كانت محدودة المكان والزمان، لكن القرار المتخذ من قبل قادة الجيش الوطني المنسجم مع قرار الجيش التركي سيجعل كافة المناطق المحرّرة بحالة أمان واستقرار أكبر وأوسع مما هي عليه حاليًّا، وما منطقة عفرين إلا نقطة الانطلاق لتحقيق ذلك، فاليوم كافة القوى والفعاليات والشخصيّات القياديّة والسياسيّة باتت توّلي تطبيق القانون الأولويّة القصوى على كافة المتطلبات، وعلى الجميع دعم هذه العمليات التي ستساهم في تجديد روح الثورة.

وكان قائد فصيل “تجمّع شهداء الشرقية” القيادي “أبو خولة الديري” أعلن في بيان مصوّر (27 / 10/ 2018)، حلّ الفصيل العسكري العامل في ريفي حلب الشمالي والشرقي بالكامل. لكن بعض عناصره ما زالوا مستمرّين بأعمال السلب والاعتداء، وأوضح مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه لوكالة “ستيب” أنَّ هذا الإعلان صدر عندما ازدادت الأعمال التشبيحية وشعور الفصيل بقرب قرار الحسم تجاهه ولا سيّما الأوامر التركية القاضيّة بالقضاء عليه بشكل كامل وإن اضطرت لاستخدام سلاح الجوّ، فكان القرار حفاظًا على ماء الوجه.

 

IMG 9180

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى