الشأن السوري

مئات القتلى والمفقودين جراء قصف التحالف الدولي لشرق دير الزور

يواصل الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غاراته المكثّفة على مدينة “هجين” وبلدة “البو خاطر” شرقي دير الزور، منذ فجر اليوم الأحد، تزامن ذلك مع تحليق مكثّف للطيران المروحي التابع للتحالف في أجواء المدينة، فيما يستمر القصف المدفعي استهداف مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، وذلك من المدفعية المتمركزة في بادية بلدة “غرانيج” شرقي المحافظة.

 

حيث بلغ عدد القتلى جرّاء الغارات التي استهدفت المدينة وريفها منذ يوم الجمعة حتى اليوم أكثر من 103 قتلى، بالإضافة إلى العشرات من المفقودين تحت الأنقاض، وفقًا لـ “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة.

 

وأوضح مراسلنا أنًّ قوّات النظام والتحالف الدولي يستهدفان ريف المحافظة بقصف مدفعي مكثّف، بمعدل قذيفة كل 15 ثانية، تركّزت على السوق الواقع خلف المشفى العام والأحياء القريبة من مسجدي “خالد بن الوليد” و “التوحيد”، لافتًا إلى أنَّ القصف المكثّف يحاول قطع طرق الإمداد بالمشفى العام.

 

في حين استقدمت قوّات النظام ظهر اليوم الأحد تعزيزات عسكرية ضخمة من آليات وجنود، من مدينة تدمر إلى مدينة البو كمال شرقي دير الزور، استكمالًا لتعزيزاتها المتواصلة خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وأضاف مراسلنا، أنَّ تنظيم “داعش” هاجم موقعا لقوّات النظام في المنطقة الممتدة من بادية “الكشمة” إلى بادية “الميادين” بريف دير الزور الشرقي، ظهر اليوم الأحد، وسُمعت أصوات اشتباكات وانفجارات عنيفة بين الطرفين، وأعقبها انسحاب التنظيم عند عصر اليوم دون معلومات عن حجم الخسائر بعد.

 

ومن جهته، صرّح الدكتور “أنس فتيح” رئيس مجلس محلّي دير الزور السابق، لـ وكالة “ستيب الإخبارية” حول نفي التحالف الدولي ارتكابه للمجازر شرق دير الزور، أنَّ قوّات التحالف الدولي متمثلّة بالأمريكان هي الوحيدة القادرة على قصف منطقة “داعش” المحاصرة شرق دير الزور، فروسيا لها حدودها، ونظام الأسد أجبن من الإقدام على ذلك، وقراءتنا للمجازر هي عدوان أولًا، وتعويم للأسد ثانيًا فالسياسة الأمريكيّة تعمل وفق الخط الروسي للقرارات، وتحويل المعركة ضد الإرهاب المتمثل بـ “داعش” فقط.

thalf18112018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى