الشأن السوري

اختطاف معالج فيزيائي في عفرين على يد فيلق الشام.. والفدية 10 آلاف دولار


حررت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين اليوم معالجاً فيزيائياً من أبناء ريف عفرين شمالي حلب بعد اختطافه لمدة أسبوع على يد مجموعة تابعة لفيلق الشام والمجد في المنطقة.

مجموعة لفيلق الشام تختطف طبيباً وتطلب فدية

قالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الشمالي “هديل محمد” إنّ مجموعة ملثمة قامت باختطاف المعالج الفيزيائي “عدنان بستان كردي” من عيادته في مدينة عفرين، وقامت بسرقة كافة محتويات العيادة.

وذكرت مراسلتنا أنّه بعد ساعات من عملية الاختطاف، تواصلت المجموعة الخاطفة مع أقارب المعالج الفيزيائي، وطلبت فدية قدرها 10 آلاف دولار مقابل الإفراج عنه.

وأضافت أن بعد الحادثة قامت الشرطة العسكرية العاملة في المنطقة بفتح تحقيق في القضية وأخذت شهادات المرضى الذين كانوا متواجدين في العيادة أثناء عملية الخطف.

ونوهت مراسلتنا إلى أنَّ المجموعة كانت قد احتجزت المعالج الفيزيائي في مقرها الواقع في ميدان “اكبس” في ناحية راجو شمال غرب مدينة عفرين، ويطلق على هذا المقر “فرع فلسطين الثاني”، تيمناً بفرع فلسطين التابع لمخابرات النظام السوري.

من جهته أوضح مدير المكتب الإعلامي لفيلق الشام “أبو زيد” في تصرح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” وقال إن “المجموعة التي اختطفت الطبيب مؤلفة من أربعة أشخاص قاموا على تعذيبه وضربه بوحشية ثلاثة منهم من فيلق المجد والرابع من فيلق الشام ويدعى “أبو العز”.

وأضاف “قد أبدت قيادة فيلق الشام استياءها من الأمر وسرعان ما قامت باعتقال المدعو “أبو العز” والاعتذار من الطبيب بعد إعطائه تطمينات ليتم تحويل “أبو العز” إلى التحقيق ومحاسبته وفق ما يمليه القانون”.

وأكد على “أن فيلق الشام لن يتهاون أبدا مع أي تصرف من تصرفات عناصره الفردية وسيعمل على محاسبة جميع المسيئين أي كان منصبهم أو عملهم”.

آثار تعذيب على جسد المختطف، وقيادي في الفيلق يعتذر

ظهرت على جسد عدنان بستان آثار تعذيب وحشي، كما تعرض المعالج عدنان لصدمة أثّرت على حالته النفسية، بعد تعرضه لتعذيب نفسي وتهديد بالقتل خلال فترة اختطافه.

ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ القيادي في فيلق الشام “النقيب أبو راشد” قام بزيارة الطبيب اليوم في منزله، وقدم له الاعتذار بدون تقديم أي وعود بمعاقبة المجموعة الخاطفة أو إعادة مقتنيات العيادة التي قاموا بسرقتها.

كما أضافت مراسلتنا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المعالج الفيزيائي عدنان للخطف، وفي كل مرة كان يُطلب من ذويه دفع فدية للإفراج عنه. 

يُذكر أنَّ أمنية فيلق الشام في ميدان “اكبس” في ناحية راجو، قتلت تحت التعذيب قبل أيام أحد مقاتليها الشاب محمد سعيد العتر، المنحدر من مدينة القصير في ريف حمص الغربي، وقامت بعدها قيادة فيلق الشام بعزل مدير المكتب الأمني في القطاع الشمالي.

5465238

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى