أخبار العالم

قمة مجموعة العشرين.. 3 لقاءات مهمّة حملت اتفاقاً ورسالة إلى بوتين

خلقت الظروف العالمية السائد أجواء من التوتر في قمة مجموعة العشرين، رغم اللقاءات الهامشية التي تحاول نبذ الخلافات والتصالح بين الدول، إلا أنّ الصراع استمر حتى على البيان الختامي.

 

لقاءات مهمة في قمة مجموعة العشرين 

 

وفي محاولة لتقريب وجهات النظر وتحسين العلاقات، شهدت بالي الإندونيسية اجتماعات ثنائية للزعماء والمسؤولين من عدة دول على هامش قمة مجموعة العشرين.

 

والتقى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، والرئيس الصيني تشي جين بينغ، لأول مرّة منذ عام 2016، في محاولة لكسر جمود العلاقات بين البلدين.

 

وحسب ما نقلت وسائل إعلام، فقد أكد رئيس وزراء أستراليا للرئيس الصيني، تطلع بلاده إلى حوار بناء وتجاوز الخلافات.

 

وقال ألبانيز: “بكين وكانبرا بحاجة إلى العمل من أجل استقرار وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

 

أيضاً من جانبه التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع نظيره الصيني، وتبادلا وجهات النظر في العديد من القضايا من بينها حرب أوكرانيا وملف الطاقة وأزمة الغذاء.

 

وحذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم، من تحويل الغذاء والطاقة إلى “سلاح”.

 

وقال شي أمام قمة مجموعة العشرين: “علينا، وبحزم، معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة وتحويلها إلى أدوات وأسلحة”، بينما كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.

 

وشدد على أن “تحديد خطوط فكرية وإثارة الخلافات بين التكتلات والفصائل السياسية لن يؤدي إلا إلى تقسيم العالم وعرقلة تقدّم البشرية”.

 

وطالب الرئيس الصيني دول قمة العشرين بالحد من تداعيات رفع أسعار الفائدة.

 

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد دعا نظيره الصيني إلى جلب روسيا إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل لحرب أوكرانيا.

اقرأ أيضاً|| ماكرون يكشف ما سيطلبه من الرئيس الصيني وقد يغيّر أحداث معركة أوكرانيا

وذكرت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون دعا شي إلى “إيصال رسائل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتجنّب التصعيد والعودة بجدية إلى طاولة المفاوضات”.

 

وقال ماكرون لشي بعد مصافحته وبدء المحادثات بينهما، إنه يجب أن “نوحد جهودنا للاستجابة لأزمات عالمية مثل حرب روسيا في أوكرانيا”.

 

قمة تركية أمريكية

 

وليس ببيعد عن ذلك، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتبادل الزعيمان أيضاً وجهات النظر حول علاقات البلدين والقضايا الدولية.

 

وبعد اللقاء أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إدارته ستواصل تقديم الدعم لعملية بيع تركيا طائرات مقاتلة من طراز “إف-16”، وهو ملف أثار جدلاً مؤخراً.

 

كما أعرب بايدن خلال كلمته عن تعازيه للرئيس أردوغان في ضحايا الهجوم “الإرهابي” الذي وقع في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول.

 

كما شكر بايدن نظيره التركي على جهوده في استئناف العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود وحل الخلافات الروسية الأوكرانية المتعلقة بالاتفاقية.

 

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى أن تركيا لاعب مهم في عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

 

وأيضاً جرت العديد من اللقاءات الهامشية في قمة مجموعة العشرين، بينها لقاء الرئيس التركي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما التقى الأخير بالرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد. 

اقرأ أيضاً|| أردوغان يكشف ما أخبر به بوتين وسبب غيابه عن قمة مجموعة العشرين

خلاف البيان الختامي 

 

وأثير الجدل على مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين، حيث رفضت روسيا الدعوات لإدانة عمليتها العسكرية في أوكرانيا. 

 

ونقلت وكالة رويترز عن مسودة البيان الختامي أنه جاء فيها، أن البلدان المشاركة في القمة “شددت على مواقفها الوطنية” بينما “تدين معظم الدول الأعضاء بشدة الحرب في أوكرانيا.. لأنها تتسبب بمعاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس”.

 

ولفتت المسودة إلى وجود “وجهات نظر أخرى” تفيد بأن “مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية” لكن الدول الأعضاء تقر بأن القضايا الأمنية “قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي”.

 

أما باقي النقاط فقد اتفقت فيها الدول المشاركة على التعهد “باتخاذ إجراء لتعزيز الأمن الغذائي وأمن الطاقة ودعم استقرار الأسواق وتوفير الدعم المؤقت والمحدد”.

 

داعين إلى استخدام “جميع الأدوات المتاحة” لمواجهة الأزمة و”حماية الأكثر ضعفاً من الجوع”.

 

وأضاف البيان” سوف نتخذ المزيد من الإجراءات المنسقة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي ويشمل ذلك ارتفاع الأسعار ونقص السلع الغذائية والأسمدة عالمياً”.

قمة مجموعة العشرين.. 3 لقاءات مهمّة حملت اتفاقاً ورسالة إلى بوتين
قمة مجموعة العشرين.. 3 لقاءات مهمّة حملت اتفاقاً ورسالة إلى بوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى