الشأن السوري

خاص | حزب الله والحرس الثوري الإيراني في ريف حماة استعدادا لعمل عسكري

بدأ النظام السوري خلال الفترة الأخيرة وبأوامر روسية بإعادة تموضع وانتشار للقوات التابعة له والميليشيات الرديفة العاملة في محاور ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي.

كما شهدت المنطقة وصول وحدات من ميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني للمرة الأولى إلى جبهات ريف حماة منذ بدء المعارك البرية هناك في السادس من شهر مايو/أيار الماضي.

في الوقت الذي شهدت جبهة القصابية بريف إدلب الجنوبي فجر أمس إحباط غرفة عمليات الفتح المبين لمحاولة تسلل قامت بها قوات خاصة روسية “سبتسناز” وتدمير سيارة تابعة لهم.

وأشار مصدر عسكري في الفتح المبين لوكالة “ستيب الإخبارية” إلى أنَّ الأوامر العسكرية الروسية التي تمكنت المعارضة من رصدها تقضي بجلب مزيد من التعزيزات العسكرية من الفرقة السابعة والفرقة التاسعة والحرس الجمهوري والفوج 555 التابع للفرقة الرابعة ومن ميليشيا النمر التي بدأت التمركز في بلدات حيالين وكرناز والشيخ حديد ورافقها آليات عسكرية ثقيلة وراجمات ومدافع.

ولفت المصدر إلى أنَّ القوات الخاصة الروسية “سبتسناز” تسلمت مهمتي الاستطلاع والاختراق في محور القصابية وهو ما حاولت القيام به فجر أمس.

وأضاف المصدر أنَّ روسيا أيقنت عجزها عن التقدم في محاور المنطقة ما دفعها ضمن الأوامر الجديدة التي أصدرتها للاستعانة بوحدات استطلاعية من ميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني بهدف رصد ودراسة جميع محاور العمل وتقييمها وتقديم دراسة مفصلة حولها.

ولفت المصدر إلى أنَّ روسيا تجهز حالياً لعملية اقتحام من عدة محاور خلال الفترة القادمة، ولكن لم يتم التوصل لمعلومات مؤكدة فيما إذا كانت ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني سيشاركون بالعملية عسكرياً، أم سيشاركون بالإشراف والاستطلاع على عدة محاور.

ونفى المصدر ما تم تداوله في الآونة الأخيرة حول استغناء روسيا عن مقاتلي ميليشيا النمر بمعارك ريف حماة وإدلب، وإنما الموضوع تبديل محاور وإعادة تموضع تجهيزاً للمرحلة القادمة.

وكانت روسيا أقصت عدداً من فرق النظام العسكرية المعروفة بولائها لإيران من جبهات ريف حماة قبل بدء الحملة العسكرية البرية في السادس من شهر أيار/مايو الماضي، لتخسر قوات النظام والميليشيات المدعومة روسياً منذ انطلاق الحملة وحتى الآن أكثر من 700 قتيل بالإضافة لتدمير العديد من الآليات العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى