اخبار سوريا

روسيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية.. فما السبب!؟

وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور، خلال الثلاثة أيام الماضية، تتضمن معدات لوجستية وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، بهدف إنشاء مقرات خاصة لها في المنطقة.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور ،ربيع الحميدي، بأنَّ القوات الروسية أفرغت معدات عسكرية في بلدة الجلاء التابعة لمدينة البوكمال والتي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، ونشرت عناصر في البلدة تمهيدًا لإنشاء مقرات خاصة بقواتها هناك.

تشديد أمني

وأضاف مراسلنا أنَّ وصول التعزيزات رافقه تشديد أمني كبير خلال مرور القوات الروسية من مناطق مختلفة في ريف دير الزور، لافتًا إلى أن الانتشار العسكري للقوات الروسية في ريف ديرالزور، كان ضعيفا في الفترة الماضية، إلا أنه يشهد نشاطًا في الآونة الأخيرة، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع العراق.

وأشار مراسلنا إلى أن بلدة الجلاء تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وتسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، وهكذا يكون تمركز القوات الروسية مقابل مدينة هجين الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” على الضفة الأخرى.

نزاع بين الميليشيات

وحول الهدف من هذه التحركات، رجّح مراسلنا نقلًا عن مصادر محلية مطلعة أن يكون ذلك لمنع ازدياد حدة النزاع بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام والميليشيات الرديفة لها المنطقة، حيث نشبت اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين، كما شهدت المنطقة تنفيذ اغتيالات عدة بشكل مستمر.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تنتشر في ريف دير الزور الشرقي بسبب أهمية المنطقة لإيران، وذلك بعد قيام قوات النظام مدعومًا بميليشياته بدحر مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” من المنطقة قبل عامين، والسيطرة على مدينة البوكمال والتي تبعد عن مدينة الجلاء مايقارب العشرة كيلو مترات. وعملت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على إنشاء قاعدة عسكرية بمحيط مدينة البوكمال، تحضيرا لإعادة افتتاح معبر البوكمال/القائم الواصل بين سوريا والعراق.

وكان مصدر عراقي في سفارة بغداد لدى دمشق، قد كشف في وقت سابق، عن قرب إعادة المعبر (البوكمال/القائم) إلى العمل، مؤكدا أن المحادثات “وصلت إلى مراحل متقدمة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى