الشأن السوري

مبيعات الذهب في حلب تصل نقطة الصفر وغياب الحرفيين هو العامل الأبرز

تعاني عدة مهن في حلب بالفترة الأخيرة، من نقص كبير في الأيدي العاملة، حيث أدى فقدان الحرفيين لتلاشي عشرات المهن اليدوية والتي تحتاج إلى حرفيين مختصين.

ولعل من أبرز تلك المهن، مهنة صياغة الذهب والتي تضررت بشكل كبير إلى شبه توقف هذا المهنة في المدينة.

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية ” في حلب، هديل محمد، إنَّ حرفيي صياغة الذهب في حلب كان عددهم 700 ولكن العدد انخفض بشكلٍ كبير حتى بات لا يتجاوز الـ 50حرفيًا في الوقت الحالي.

وأشارت مراسلتنا إلى أن هذه المهنة تعرضت لضرر كبير خاصة بعد قصف قوات الأسد للسوق التراثي الواقع في حلب القديمة في الفترة الواقعة ما بين عامي 2014 و2015، ليغادر بعدها أكثر من 600 حرفي المدينة.

ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ جمعية الصاغة تواصلت مع الحرفيين لحثهم على العودة لسوق العمل، عقب سيطرة قوات النظام عليه، إلا أنها فشلت بإقناع أكثر من 50 منهم، ليغادروا المدينة بعد عودتهم نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية فيها.

ونوهت مراسلتنا إلى أن ارتفاع سعر مبيع الغرام الواحد من الذهب وانخفاض الطلب عليه، ولجوء المواطنين لشراء الدولار كوسيلة للادخار بدلًا من الذهب، أدت إلى انعدام الطلب عليه.

ولم يقتصر الضرر الاقتصادي على قطاع الذهب فقط، حيث تعاني قطاعات الأعمال الحرفية والوجبات السريعة من ندرة شديدة في توافر اليد العاملة ليصل اجر العامل بهذه القطاعات إلى 10 آلاف ليرة سورية يوميًا، في حال استطاع صاحب العمل العثور على مهني محترف في مجال عمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى