قوات سوريا الديمقراطية تبدأ باقتحام منبج من الجهة الغربية
تستمر حملة قوات مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة منبج بريف حلب شرقي سوريا لليوم السابع عشر على التوالي تحت غطاء جوي من التحالف الدولي وسط حصار فرضته القوات المهاجمة على تنظيم الدولة داخل المدينة، و محيطها ، وبعد عدة خطط وتحضيرات لاقتحام المدينة بأقل الخسائر بدأت اليوم القوات المهاجمة عملية الاقتحام.
وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الشرقي أن اشتباكات عنيفة تدور بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت باقتحام مدينة منبج من الجهة الغربية قبل عصر اليوم الجمعة السابع عشر من يونيو حزيران الجاري.
وأضاف مراسل الوكالة أن القوات المهاجمة وصلت إلى محيط دوار الكتاب الواقع في مدخل المدينة الغربي وذلك بمساندة طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية التي شنت قبل الاقتحام أكثر من خمس وعشرين غارة جوية استهدفت جهات المدينة الأربعة .
وقال مراسل الوكالة أن تنظيم الدولة يلجئ لاستخدام السيارات المفخخة حيث فجر اليوم الجمعة سيارتين مفخختين لوقف تقدم قوات مجلس منبج العسكري والقوات الكردية إلى داخل المدينة حيث تعهد بالدفاع عنها حتى آخر عنصر في التنظيم ، كما استهدف عنصر انتحاري من التنظيم عصر اليوم موقعا لقوات سوريا الديمقراطية جنوب غرب منبج مما أدى لمقتل ٩ عناصر على الأقل وإصابة اخرين .
وبحسب ناشطون في ريف حلب الشرقي ان تنظيم الدولة يلجئ لتجنيد الشباب المدنيين في مدينة الباب، وقراها المحيطة لزجهم في صفوف القتال معه محاولة التمسك بنقاطه شرقي حلب بكل الإمكانيات المتاحة لديه
وذكر مراسل الوكالة أن طائرات التحالف الدولي قصفت خط مياه رئيسي مغذي لمدينة منبج مما أدى لانقطاع الماء لأكثر من خمسة أيام عن المدينة لتعود اليوم الى العمل مجددا ، في ظل استمرار الوضع الإنساني السيء الذي يعيشه سكان منبج من المدنيين مع انقطاع شبه تام لكافة المواد الأساسية ولمقومات الحياة خاصة مع بدء الاقتحام اليوم في شهر رمضان.
ويشارك حوالي ثمانية آلاف مقاتل في قوات سوريا الديمقراطية في المعارك الدائرة حول منبج، وتقول الولايات المتحدة إن المقاتلين العرب يقودون العملية، لكن في الحقيقة، يتولى القادة الأكراد من وحدات الحماية الشعبية قيادة العملية، وهو أمر شديد الحساسية بالنسبة للأتراك على الجانب الآخر من الحدود، ويسيطر المقاتلون الأكراد، وحلفاؤهم العرب حالياً على أكثر من 500 كيلومتر بطول الحدود التركية- السورية.
