سلايد رئيسيأخبار العالم العربي

تصريحات مثيرة للأسد عن الأكراد ومظاهرات لبنان والعراق، وهذا أبرز ما جاء فيها

كشف رأس النظام السوري، بشار الأسد، عن رؤيته في التواجد العسكري الروسي في سوريا، بالإضافة إلى المطالب الكردية بالانفصال الكامل، والمظاهرات التي شهدتها كل من لبنان والعراق والأردن، وذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة (روسيا 24).

روسيا مهمّة للتوازن العالمي

قال الأسد: إنَّ “الوجود العسكري الروسي في سوريا هو في إطار التوازن العالمي”، معتبرًا أنَّ “القوة الروسية من الناحية العسكرية ضرورية للتوازن في العالم”.

وأضاف أنَّ “الوجود العسكري الروسي في سوريا هو في إطار أولاً التوازن العالمي، لأنَّ العالم اليوم لا يخضع للمعايير القانونية وإنما لمعايير القوة.. فالقوة الروسية من الناحية العسكرية ضرورية للتوازن في العالم، هذا جانب، الجانب الآخر هو مكافحة الإرهاب”.

واعتبر الأسد أنَّ “روسيا دولة عظمى ولديها مهام على مستوى العالم وواجبات ومسؤوليات، هذه المسؤوليات تخدم العالم وتخدم أيضاً روسيا نفسها والشعب الروسي.. روسيا ليس أمامها خيار إما أن تلعب دور دولة عظمى أو أن تنكفئ وتصبح دولة عادية جداً، وهذا غير جيد للعالم”.

المشروع الكردي

أكّد الأسد، أنه :لن نوافق لا كدولة ولا كشعب، على أي طرح انفصالي”، مشيرًا إلى أنَّ “الرئيس الأمريكي لا يمثل دولة وهو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة”.

الاتفاق الروسي – التركي

علّق رأس النظام السوري على الاتفاق الروسي – التركي “بكل تأكيد نقيّمه بشكل إيجابي، ليس انطلاقاً من ثقتنا بالطرف التركي الذي لم يكن صادقاً بشكل عام بكل التزاماته التي تعهد بها سابقاً، سواء في أستانا أو في غيرها”.

وتابع، “لكن لاشك بأنَّ دخول روسيا على الموضوع له جوانب إيجابية لأننا كنا أمام ثلاثة خيارات: الخيار الأول هو الأجندة أو المخطط التركي بأبعاده الإخوانية والعثمانية، المخطط الآخر هو المخطط الأمريكي، وهو مرتبط بالتركي، الذي أراد من دخول تركيا تعقيد الوضع في سورية، بالتالي إبعاد الحل الذي كنا نرى جميعاً أننا نقترب منه”.

وأضاف، “الخيار الآخر هو الطرح الذي طرحته ألمانيا وهو تدويل المنطقة وبالتالي إيجاد حماية دولية. كل هذه المخططات بالنهاية تعود للقيادة الأمريكية.. هنا يأتي الدور الروسي بشكل إيجابي لأنه يقطع الطريق على هذه المخططات ويلعب دوراً في سحب الذريعة أو الحجة الكوردية من أجل تهيئة الوضع باتجاه الانسحاب التركي”.

عودة اللاجئين من تركيا

وبشأن عزم تركيا إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة المدعومة من قبلها “لا أحد يصدق أن تركيا تريد إعادة ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى هذه المنطقة.. هذا عنوان إنساني. الهدف منه الخداع، طبعاً حتى لو أرادوا، هذا الكلام غير ممكن لأن هذا يعني خلق صراع بين أصحاب الأرض، أصحاب المدن، أصحاب القرى، أصحاب البيوت والمزارع والحقول وغيرها، مع القادمين الجدد”.

واعتبر أنَّ “أصحاب الحق لن يتنازلوا عن حقهم في تلك المناطق، فهذا يعني خلق صراع على أسس عرقية، ولكن الهدف الحقيقي لتركيا هو المجيء بالمسلحين الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون في سوريا وهزموا.. نقلهم إلى هذه المنطقة مع عائلاتهم لكي يكّونوا مجتمعاً جديداً متطرفاً يتماشى مع الرؤية التي يسعى إليها رئيس النظام التركي أردوغان، هذا هو الهدف الحقيقي، بكل الحالات سواء كانت الحالة الأولى أو الثانية كلتاهما خطيرة، وكلتاهما تهدف أو ستؤدي إلى خلق عدم استقرار في سورية، لذلك بكل تأكيد نحن نرفضه”.

الحوار مع الأكراد

قال الأسد، “هناك سوء استخدام لهذا المصطلح وأيضاً هو تسويق غربي لكي يعطي الصورة بأن القوات الموجودة هي قوات كوردية وبأن هذه المنطقة هي منطقة كوردية”.

وتابع، “أولاً أريد أن أوضح أن هذه المنطقة في الشمال والشمال الشرقي من سوريا هي منطقة في أغلبيتها عربية، أكثر من سبعين بالمئة من سكانها هم من العرب وليس العكس، وحتى المجموعات التي تقاتل هناك هي خليط من الكورد وغيرهم، ولكن الأمريكي قام بدعم المجموعات الكوردية وجعل القيادة لها لكي يعطي الصورة بأن هذه المنطقة كوردية ولكي يخلق صراعاً كوردياً مع المجموعات الأخرى في سوريا”.

تواصلنا مع الأكراد لم ينقطع

كشف الأسد، أنَّ “التواصل مع الأكراد فهو مستمر، لم ينقطع خلال الحرب بالرغم من معرفتنا أن بعض هذه المجموعات تتعامل مع الأمريكي وتُقاد من قِبَله، سلاحها وتمويلها من الأمريكي، تصريحاتها يكتبها الأمريكي، هذا لا يعني أن الكورد ليسوا وطنيين”.

الأكراد وطنيون

تابع رأس النظام السوري “أؤكد أنَّ معظم الكورد وطنيون يقفون مع دولتهم ومع الشعب السوري كأي شريحة أخرى.. ولكن هذه المجموعات البعض منها كورد والبعض منها عرب وربما آخرون تعمل بإمرة الأمريكيين، هذه المجموعات التي نتحاور معها بشكل مستمر”.

وكشف “الآن هناك حوار بعد عودة الجيش السوري من أجل إقناعهم بأن الاستقرار يحصل عندما نلتزم كلنا بالدستور السوري لأن هذا الدستور يعبّر عن الشعب، والجيش العربي السوري عندما يعود تعود معه المؤسسات السورية، مؤسسات الدولة التي تعبر أيضاً عن الدستور وعن الشعب السوري، حصل تقدم مؤخراً بعد الغزو التركي بهذا الاتجاه، روسيا تلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع مبنياً على الأُسس نفسها التي ذكرتها أنا الآن، الأمور تتقدم أحياناً، تتراجع أحياناً لأسباب مختلفة، جزء من هذه الأسباب هو الضغط الأمريكي على المجموعات المسلحة في سورية لكي لا تستجيب للدولة السورية وهذا متوقع”.

موضحاً أنَّ “معظم الكورد موجودون في سوريا منذ عقود ولا توجد مشاكل.. هناك مجموعات متطرفة، متطرفة بالمعنى السياسي، هي التي تطرح طروحات أقرب إلى الانفصال، البعض منها يتعلق بالفيدرالية والحكم الذاتي المرتبط بالكورد”.

وأكمل “هذه المنطقة عربية فإذا كان هناك من يريد أن يتحدث عن الفيدرالية فهم العرب لأنهم هم الأغلبية، هذا الكلام بديهي في مثل هذه الحالة، يختلف الوضع عن شمال العراق ويختلف عن جنوب شرق تركيا، لا توجد أغلبية كوردية في هذه المنطقة، أما بالنسبة للحقوق الثقافية وغيرها فأنا دائماً أعطي مثالاً الأرمن لأنهم آخر مجموعة أتت إلى سوريا منذ حوالي مئة عام، لديهم مدارس ولديهم كنائس ولديهم حقوق ثقافية كاملة، فلماذا نعطي الحقوق الثقافية لشريحة ولا نعطيها لشريحة أخرى؟ لسبب بسيط لأن هذه المجموعة طرحت طروحات انفصالية ونحن لن نوافق لا اليوم ولا غداً، لا كدولة ولا كشعب، على أي طرح انفصالي”.

واعتبر أنَّ “المشكلة في أنَّ المجموعات نفسها التي تدعمها أمريكا تتحدث اليوم عن أن الوضع تغير بعد الحرب، طبعاً الوضع يتغير هذا طبيعي.. أي حرب تغيّر الكثير في المجتمع ولكن الحرب لا تعني تقسيم البلد ولا تعني الذهاب باتجاه الانفصال، لا تعني الذهاب باتجاه نسف الدستور ولا إضعاف الدولة، الحرب يجب أن تكون تجربة نخرج منها بوطن أقوى وليس بوطن أضعف، أي شيء انفصالي لن نقبل به على الإطلاق ولا في أي ظرف من الظروف”.

مظاهرات لبنان والعراق لا تشبه سوريا

وعلّق الأسد على المظاهرات التي شهدتها كل من لبنان والعراق والأردن، بأنها “لا تشبه ما حصل في سوريا”.

وتابع في حديثه أنَّ “ما حصل في سوريا، هو في بداية الأمر كان هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذي خرج مع التظاهرات لأن لديه أهدافا في تغيير ما في الحالة العامة”.

وتابع أنه “بدأ إطلاق النار والقتل منذ الأيام الأولى من التظاهرات، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة والسلاح كان محضرًا، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سوريا وحالة الدول الأخرى”.

وأضاف: “إذا كانت التظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في العالم كأمريكا ودول الغرب لا سيما بريطانيا وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها”.

وختم الأسد مؤكدًا أنَّ “الأهم أن تبقى الأمور في الإطار الوطني لأنها ستكون لها نتائج إيجابية ولأنها تعبر عن الشعب، لكن عندما يدخل العامل الأجنبي، فستكون ضد مصلحة الوطن وهذا ما جربناه في سوريا”.

15112019 4

اقرأ أيضاً :

شاهد كيف علّق “الأسد” على مقتل داعم الخوذ البيضاء بتركيا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى