التقارير المصورة

مخيم وادي البقر بريف ديرالزور .. أكثر من ٨٥ عائلة يتذوقون ويلات النزوح

يقع مخيم وادي البقر شمال قرية محيميدة في ريف دير الزور الغربي .

وهو أحد المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف ديرالزور أغلب قاطني هذا المخيم هم سكان قرية الشولا التي تحولت إلى ثكنة عسكرية لقوات النظام.

يعد هذا المخيم من أكثر المخيمات قسوة في ظروف المعيشة وذلك بسبب قلة المساعدات الإنسانية التي تصله إضافة لاستمرار تقاعس المنظمات الإنسانية في تقديم يد العون للنازحين فيه .

يعاني الأهالي في هذا المخيم من انعدام الرعاية الصحية وقلة المياه إضافة لانعدام وسائل التدفئة في ظل موجات البرد القارس .

الحاجة أم سلطان في ٧٠ من عمرها تركها أولادها تحت سقف هذا الخيمة التي لا تغني عن البرد شيئاً ,وهاجروا إلى ريف الحسكة بحثاً عن لقمة عيش لهم ولأطفالهم .

تقول أم سلطان “أنا امرأة مسنة وليس لدي من يرعاني وأعاني من البرد تحت سقف هذه الخيمة” .

وتناشد أم سلطان المنظمات الإنسانية والجهات المعنية في تقديم المساعدة لها ولسكان هذا المخيم .

أم راشد في ٥٠ من عمرها أم لـ ٣ أولاد و٤ بنات زوجها تزوج بأخرى وهاجر مع زوجته ,وترك لها مسؤلية الأطفال.

تقول أم راشد “لقد هُجرنا من بيوتنا إلى مخيمات الجحيم وتذوقنا ويلات النزوح التي لاتنتهي” .

“نموت حراً في الصيف ونتجمد برداً في الشتاء ولا مأوى لنا سوا هذا المخيم
,أطفالي الصغار يذهبون إلى المدرسة مشياً على الأقدام مسافة لاتقل عن ٥ كم
لعدم توافر وسائل النقل في المخيم”.

“حتى لانعرف ماذا نفعل إذا مرض لدينا أحد الأطفال كيف سننقله إلى المستشفى ,كل ماحصل لنا هو من عند الله عز وجل ولابد لنا من عودة” .

و أوضحت أم راشد قائلة “أقوم بحرق الملابس القديمة لكي اسخن الماء لـ الأطفال قبل ذهابهم إلى المدرسة ليس لدي إمكانية لكي اشتري المحروقات” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى