في ظل الهجوم الصيني.. العفو الدولية تدافع عن أوزيل و واشنطن تدعم موقفه
دافعت منظمة العفو الدولية عن اللاعب الألماني، مسعود أوزيل، في ظل الهجوم الصيني عليه، بعد انتقاده لسياسة الصين تجاه أقلية الإيغور المسلمة.
ونشرت العفو الدولية عبر تويتر، عددًا من التغريدات، قالت فيها “نظرًا إلى انتقادات شديدة للاعبين من قِبل البعض في الصين، من المهم ألا يتراجع أرسنال تحت الضغط ويحاول خنق حق أوزيل في التعبير بحرية عن آرائه”.
وأضافت في تغريدة أخرى: “اتخذ مسعود أوزيل موقفا هاما في التحدث بشكل علني لدعم أولئك الذين يواجهون القمع الوحشي في شينجيانغ، وقد ساعد تدخله في زيادة الوعي العالمي بهذا الوضع المفزع”.
رفضت بكين اتهام لاعب كرة القدم #مسعود_أوزيل في نادي #أرسنال بأن #الصين تضطهد الأقلية ذات الأغلبية المسلمة من #الأويغور باعتبارها "أخباراً كاذبة". إليك10 أشياء عليك معرفتها حول أزمة شينجيانغ في الصين.https://t.co/HRi9yDD1nC https://t.co/h41AsWCqp7
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) December 18, 2019
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن دعمه لنادي أرسنال الإنجليزي ونجمه مسعود أوزيل، الذي انتقد تعامل بكين مع أقلية الإيغور المسلمة.
وقال بومبيو في تغريدة على حسابه بتويتر، “يمكن لأجهزة الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني حظر مباريات مسعود أوزيل وأرسنال طوال الموسم، والحقيقة ستنتصر في نهاية المطاف”.
وأكد بومبيو على أنَّه “لا يمكن للحزب الشيوعي الصيني أن يخفي عن بقية العالم انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الإيغور والأديان الأخرى”.
واتخذت الصين موقفا حادًا من اللاعب، حيث وصف اتحاد كرة القدم الصيني ما نشره اللاعب بأنه “خيبة أمل”، ووصف تصريحاته بأنها “غير مقبولة”.
اقرأ أيضاً : تغريدات “أوزيل” حول مسلمي الايغور أغضبت الحكومة الصينية.. فكيف ردت؟
وكان أوزيل نشر بيانًا على حسابه بموقع تويتر، استنكر فيه صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.
من هم الإيغور
هم أقلية مسلمة في الصين تشكو منذ فترة طويلة من التمييز الديني والثقافي والاجتماعي، تحولوا للإسلام ابتداء من أواخر القرن السابع الميلادي بعد أن كانوا يديونون بالهندوسية والزرادشتية وغيرها من الديانات المنتشرة في تلك المنطقة. شكلوا دولة قوية في تركستان الشرقية والتي بقيت جزءاً من العالم الإسلامي حتى غزاها الصينيون عام 1759.
يشار إلى أنَّ الصين، تتعرض لانتقادات لاذعة من عدة دول بسبب انتهاكات بحق أقلية الإيغور المسلمة، لاسيما بعدما أشارت تقارير متطابقة إلى أن الصين، وضعت نحو مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في معسكرات احتجاز في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد.
تغريدات “أوزيل” حول مسلمي الايغور أغضبت الحكومة الصينية.. فكيف ردت؟
ماذا تعرف عن معاناة الإيغور في الصين؟ مئات الألاف من المسلمين يتعرضون للإضطهاد