اخبار سوريا

خاص|| قوات النظام السوري تمنع أهالي اللطامنة من دخولها.. وتضع شروطًا أمنية لزراعة الأراضي!

منعت قوات النظام السوري، في الآونة الأخيرة، أهالي مدينة اللطامنة التي سيطرت عليها قوات النظام السوري بمساندة الطيران الروسي أواخر الشهر الثامن من العام الماضي، على الرغم من الوعود التي قدمتها اللجنة الأمنية بمطار حماة العسكري، منذ نحو شهرين، لأهالي المدينة من النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري بالسماح لهم بالعودة إلى مدينتهم.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية “في المنطقة، عمر العمر، إنَّ حواجز قوات النظام السوري منعت الأهالي القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري من الدخول إلى اللطامنة لتفقد منازلهم أو زراعة أراضيهم، بحجة أنها منطقة عسكرية وغير مؤهلة للسكن، وهو ما دفع بالنازحين للعودة للسكن مجددًا خارج المدينة.

ولفت مراسلنا إلى أنَّه وبحسب الأهالي الذين دخلوا عدة مرات لريف حماة الشمالي، فإنَّ الحشودات التي ترسلها قوات النظام السوري إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، تتمركز في اللطامنة وكفرزيتا، وتتجه منها إلى خان شيخون وبعدها إلى الجبهات.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ قوات النظام السوري منعت الأهالي من زراعة أو إبذار الأراضي التي نزح أصحابها للشمال السوري، وأخبروا الأهالي بأنَّ هذه الأراضي تعود ملكيتها لـ”إرهابيين”، ولا يحق لهم الاستفادة من أراضيهم طالما أنهم يقطنون مناطق خارجة عن سيطرة النظام السوري، في تصرف يعتبر مغايرًا لما في حدث بالثامن من الشهر الفائت، عندما وفد تابع للنظام السوري وعدة آليات إلى اللطامنة بهدف إزالة الأنقاض من الشوارع، والترويج لإعادة الأهالي للمدينة.

اقرأ أيضًا: النظام السوري يروج لعودة أهالي حلفايا إلى مدينتهم بعد عامين من السيطرة عليها.. والحقيقة!؟

وتابع مراسلنا أنَّ قوات النظام السوري متمركزة في المركز السابق للدفاع المدني “الخوذ البيضاء” بالمدينة، والمجلس المحلي السابق، والمقرات والمغارات التي كان يتمركز بها فصيل جيش العزة فيما سبق، بالإضافة لتواجد عشرات الآليات الثقيلة بالمدينة.

ومنذ نحو شهر، سمح النظام السوري لعدد من أهالي المدينة من الموالين الذين كانوا يقطنون مناطق سيطرته خلال تواجد المعارضة بالمدينة، بزراعة أراضيهم بمحاصيل القمح والشعير فقط، شريطة أن يستصدر المزارع وثيقة أمنية ووثيقة براءة ذمة من الجهات المختصة والأمنية بالنظام السوري.

فيما روى، نور حمدان، “أحد مدنيي اللطامنة” لوكالتنا ما تعرض له أثناء عودته إلى المدينة، قادمًا من الشمال السوري، حيث أضطر لدفع مبلغ 300 دولار كرسوم عبور لهيئة تحرير الشام عند معبر العيس بريف حلب الجنوبي، ودفع مبلغ 600 دولار لقوات النظام السوري عند الطرف الآخر من المعبر.

وأكمل حمدان أنَّه عند وصوله للمدينة وجد أنَّ جميع ممتلكاته الزراعية ومنها “محرك البئر الإرتوازي” وكافة الأدوات المنزلية تعرضت للسرقة “التعفيش” من قبل قوات النظام السوري.

كما طلب منه الحاجز التابع لقوات النظام و المسؤول عن المدينة إحضار براءة ذمة من دائرة المواصلات ومن المصرف الزراعي، عن سيارته، ودفع فواتير المياة والهاتف والكهرباء لمدة تسع سنوات، مقابل السماح له بزراعة أرضه، ولكن دون السماح له بالسكن بالمدينة، وهو ما أضطره لاستئجار منزل في قرية شيزر بريف حماة الغربي.

والجدير بالذكر أنَّ النظام السوري عمل على الترويج لإعادة أهالي اللطامنة وحلفايا، خلال الشهرين الماضيين، عقب نحو أربعة أشهر على سيطرة قوات النظام السوري على المنطقة، وانسحاب فصائل المعارضة منها باتجاه مناطق إدلب.

اقرأ أيضًا: شاهد بالفيديو: قوّات النظام السوري تدخل “مورك واللطامنة” أكبر معاقل جيش العزة وتحاصر نقطة المراقبة التركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى