الشأن السوري

الكرملين يكشف عن سبب التصعيد الحاصل في منطقة إدلب ويحدد البند الذي لم يلتزم به الجانب التركي

أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، عن عدم التزام أنقرة بتطبيق كامل بنود اتفاق سوتشي، والمتعلقة بتحييد ما أسماهم بـ “الجماعات الإرهابية” في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال بيسكوف: “أنّ اتفاقيات سوتشي تفرض التزامات معينة على كل طرف.. وكان الجانب التركي أخذ على عاتقه تحييد الجماعات الإرهابية التي تتمركز في إدلب”، معرباً عن أسفه لعدم الالتزام بهذا البند، مشيراً إلى أنّ “الجماعات المسلحة” في إدلب تستمر بشن هجمات على المنشآت العسكرية الروسية، مؤكّدا: “هذا أمر غير مسموح به ويتناقض مع اتفاقيات سوتشي”.

اقرأ أيضًا: بالفيديو|| بالبكاء والعويل.. مؤيدو النظام السوري يستقبلون جثة ملازم أول بعد مقتله بمعارك إدلب

وفي سياق متصل، حمّلت روسيا الجانب التركي مسؤولية التصعيد الحاصل في منطقة إدلب، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “نرى أن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي، المبرمة يوم 17 سبتمبر 2018، ونقل أنقرة عناصر مما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الموالية لها إلى شمال شرق سوريا”.

وأكّدت زاخاروفا، على التزام روسيا بمذكرة التفاهم في سوتشي، “والعمل على حماية العسكريين من الدول الضامنة، الموجودين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إشعال مواجهة داخلية نتيجة عمليات عسكرية غير مدروسة”.

والجدير ذكره أنّ الرئيسين الروسي والتركي، ناقشا خلال اتصال هاتفي، في وقت سابق من اليوم، التوتر الحاصل في محافظة إدلب، واتفقا على مواصلات الاتصالات والتفاهمات حول هذه القضية، مؤكدين على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك مذكرة سوتشي الموقعة بتاريخ 17 سبتمبر/ تشرين الأول 2018.

اقرأ أيضًا: الكرملين: بوتين لن يجتمع مع اردوغان بخصوص إدلب.. وألمانيا تُعرب عن قلقها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى