الشأن السوريسلايد رئيسي

النظام السوري سيُغيّر خطته العسكرية في معركة حلب وسيتّجه إلى هذه المحاور

أفاد مراسل وكالة ستيب الإخبارية في حلب، عمر المحمد، أنه وفقًا لمجريات العمل العسكري في ريف حلب الغربي، وتزامنًا مع سيطرة النظام السوري على أجزاء واسعة، صباح اليوم الجمعة، وتقدّمه نحو محاور جديدة، فمن المحتمل أن يُغيّر النظام خطته العسكرية السابقة؛ والتي كانت تسعى للسيطرة على طريق الـ M4، إلى السيطرة على محاور جديدة.

وأوضح مراسلنا أنه عقب سيطرة النظام على الفوج (46) غربي حلب؛ باتت مدفعيته وراجماته تصل إلى مدينة باب الهوى؛ شمالي حلب، إلى جانب ريف حلب الغربي كاملاً وأجزار واسعة من محافظة إدلب.

حيث سيبدأ بحشد قوّاته بهدف التقدّم على محورين بريف حلب، وهما الأتارب، أوتستراد باب الهوى- إدلب، وصولاً إلى مناطق كللي وحزانو.

بالإضافة إلى مزارع الأوبري، باتجاه تلة الطامورة، وذلك بهدف حصار مناطق الريف الشمالي.

وعن المكاسب البرية والأهمية الإستراتيجية، للفوج (46)، فإنَّ محاور الهجوم ستتوجه نحو أرياف حلب الشمالية الشرقية، بدلاً عن طريق الـ M4 الذي كان من المقرر ان يكون بالمرحلة الحالية.

حيث يعتبر أضخم وأكبر قاعدة عسكرية بريف حلب الغربي، وبمساحة 12 كم (بطول 6 كم وعرض 2 كم).

وأوضح مراسلنا أنه يمكن لمدفعية النظام السوري، تأمين غطاء ناري يغطي جزء واسع من ريف إدلب الشمالي، والمناطق الحدودية، بالإضافة لتأمين غطاء ناري لكافة مدن وبلدات ريفي حلب الغربي والشمالي.

مشيرًا إلى أنه بذلك ستسهل السيطرة على مدينة الأتارب ليصبح طريق (باب الهوى -إدلب)، بدءًا من بلدة حزانو، في مرمى نيران النظام، وذلك أقرب للتقدّم والسيطرة على الطريق الدولي.

من ثمِّ التوجه نحو معبر باب الهوى مع تركيا لعزل وفصل محافظة إدلب بشكل كامل، عن مناطق عفرين ودرع الفرات، وقطع كل الإمدادات الإنسانية والعسكرية، وحصار الأجزاء المتبقية من المحافظة والخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وتابع مراسل الوكالة، أنَّ النظام السوري سيتمكّن من فتح محور جديد بريف حلب الشمالي، يمكّنه من حصار مناطق وبلدات أهمها “عندان وحريتان وحيان وكفرة حمرة ومعارة الأرتيق وجبل شويحنة”.

ونقل مراسلنا عن مصادر عسكرية ميدانية، عن توجّه حشود لقوّات النظام في مزارع الأوبري ومناطق نبل والزهراء، بهدف بدء عمل عسكري يجعل المناطق المذكورة محصورة بين فكي كماشة، من جهة مزارع الأوبري ومن جهة تل الطامورة جنوب بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري.

اقرأ  أيضاً : خاص لستيب|| من هذه المحاور ستبدأ معركة حلب.. والهدف فصل الريفين الشمالي عن الغربي (خريطة)

وأشار إلى أنه في حال نجاح خطة النظام، سيكون بذلك حصر مناطق شديدة التحصين بأقل الجهود والتكاليف، ودون أي إستنزاف، على غرار ماحدث بمناطق ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفرزيتا ومورك…)، وبهذا يستطيع النظام تأمين أحياء حلب الغربية، بالإضافة لبلدتي نبل والزهراء.

شاهد أيضاً : المعارضة تُسقط مروحية للنظام السوري غربي حلب وتستعيد السيطرة على منطقتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى