وداعاً لأجهزة التخطيط.. من حجم الفخذين نعرف صحة قلوبنا ونتجنب خطر “القاتل الصامت”
نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، دراسة طبية حديثة، تكشف عن عزم الأطباء اعتمادهم قريبًا، طريقة جديدة وبسيطة جدًا، في معرفة أولئك الأشخاص الذين يعتبرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، السبب الأول في أمراض القلب، ألا وهي طريقة قياس حجم الفخذين.
ووفقًا لتلك الدراسة، فإنه سيتمكن الأطباء في المستقبل من معرفة الأشخاص المهددين بخطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم من بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، من خلال قياس حجم الفخدين، حيث أكد الباحثون أنه كلما كبر حجم الفخذين قلّ خطر الإصابة بضغط الدم، وكان دليلًا على صحة القلب.
كما أوضحت الدراسة بأنّ الأشخاص الذين يملكون محيطًا عريضًا بالفخذ سواء من الرجال أو النساء هم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والمعروف بـ”القاتل الصامت”، حتى أنّه كلما زاد الوزن حول الفخذين، زادت صحة القلب وسلامته، وبالتالي محيط الفخذ يمكن أن يكون مستقبلًا مقياس جيد لأصحاب الوزن الزائد في التأكد من صحتهم القلبية.
وفي سياق متصل، قال طبيب من كلية الطب بجامعة شنغهاي في الصين، تشن يانغ: “قياسات المحيط سهلة ومنخفضة التكلفة وفعالة في تقييم خطر الإصابة ببعض الأمراض، فمن المعروف أنّ محيط الخصر الكبير مرتبط بارتفاع ضغط الدم ومحيط الفخذ الصغير مرتبط بمرض السكري ..ومع ذلك، لا توجد حالياً دراسات تبحث في احتمالية محيط الفخذ كمؤشر لارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.”
وقال الدكتور يانغ: “كثير من الناس لا يدركون أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم لأنه نادرا ما تظهر عليهم أعراض ملحوظة. لذا، فإنّ تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة في وقت مبكر واستخدام استراتيجيات التدخل مثل مراقبة النظام الغذائي أو زيادة التمارين الرياضية قد يساعد في منع المزيد من الأضرار التي تصيب الأوعية الدموية والقلب.”
ونوه باحثون إلى أن وجود محيط أكبر في الفخذ يزيد عن 55 سم عند الرجال و54 سم لدى النساء له روابط مهمة مع انخفاض خطر ارتفاع ضغط الدم، في الوقت الذي يواجه فيه أولئك الذين لديهم محيط فخذ صغير، أقل من 51 سم للرجال و50 سم للنساء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور يانغ: “على عكس دهون المعدة، قد تكون الدهون في الساق مفيدة لعملية التمثيل الغذائي، والسبب الأكثر ترجيحًا لهذا الارتباط هو أنّ هناك المزيد من عضلات الفخذ أو الدهون المودعة تحت الجلد والتي تفرز العديد من المواد المفيدة وتساعد في الحفاظ على ضغط الدم في نطاق مستقر نسبياً.”
اقرأ أيضاً : احذر هذه المرحلة من كورونا.. ولا تخف بعدها من العدوى القاتلة
والجدير ذكره أنّ المشكلات الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، هي مشكلات رئيسية عامة تؤثر على أكثر من مليار شخص، كما أنها تعدّ سببًا رئيسيًا للوفيات حول العالم، لأنها تؤدي إلى أمراض قلبية خطيرة أو سكتات دماغية مفاجئة، لذلك يؤكد الأطباء على ضرورة تجنب العوامل التي يمكن أن تساهم في نشوئها مثل زيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، أو وضع كمية كبيرة من الملح في النظام الغذائي.
