الشأن السوري

بعد أن طردته تركيا.. تحرير الشام تعدم شابًا كرديًا لرفض أهله دفع فدية!

تحرير الشام

نفذت هيئة تحرير الشام ، أمس الأربعاء، حكم الإعدام بحق شاب كردي ينحدر من ريف عفرين شمالي حلب

بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأوضحت مصادر خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ الشاب كان معتقلًا لدى تحرير الشام، منذ نحو ستة أشهر

بعد أن رحّلته تركيا عقب أثناء تواجده على أراضيها بهدف العمل، لتلقي تحرير الشام القبض عليه

عند تسليمه من قبل الأمن التركي على معبر باب الهوى.

 

الشاب كردي كان بتركيا

وأكملت المصادر بأنَّ الشاب يدعى، بطال حسن بطال، من مواليد 16/03/1997

والده حسن ووالدته، آراز خلو، وهو من أهالي قرية (معملو/معمل أوشاغي) التابعة لناحية ماباتا بريف عفرين.

ولفتت المصادر إلى أن “تحرير الشام” فاوضت ذوي الشاب على مبلغ مالي “10 آلاف دولار”

مقابل الإفراج عنه، إلا أن عجز ذويه عن دفع المبلغ، دفع الهيئة لإعدامه بتهمة الانتماء لوحدات الحماية الشعبية

ومن المتوقع أن تسلم جثة الشاب لذويه، خلال الساعات القادمة.

فدية بآلاف الدولارات

وفي التفاصيل التي حصلت علينا وكالتنا، كان أهل الشاب، بطال حسن، نزحوا من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب

أثناء هجوم فصائل المعارضة عليه بالعام 2013، لينتقل بعدها إلى تركيا ويسكن مع ذويه في لواء الاسكندرون التركية بمنطقة (دورتيول)

ويعمل هناك في محل لتصليح عجلات السيارات والدراجات “كومجي”.

processed 18

وقبل، سبعة أشهر من الآن، اعتقلته السلطات التركية “أثناء حملة طرد السوريين من تركيا إلى سوريا”

ليبقى في السجن لمدة شهرين، وتقدم تركيا على تسليمه بعدها لهيئة تحرير الشام، عبر معبر باب الهوى، شمالي إدلب.

 

وعقب وصول بطال إلى سجون تحرير الشام، وكّل والده محاميين اثنيني أحدهما تركي الجنسية والآخر من مدينة سرمدا شمالي إدلب

ليحكم القاضي الشرعي بالهيئة بالقصاص من بطال بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

حيث كان المحامي الذي ينحدر من سرمدا يسعى، بالآونة الأخيرة، لإخراج بطال من السجن بفدية مالية ( 10 آلاف دولار)

ليخبر المحامي أهل الشاب، أمس الأربعاء، بأنه ابنهم تم إعدامه والقصاص منه من قبل تحرير الشام

وتسليم الجثة سيكون، اليوم الخميس، لأقارب الشاب بعفرين وريفها.

والجدير بالذكر أنَّ بطال ليس الحالة الأولى التي تقوم بها تركيا بتسليم الشبان اللاجئين بأراضيها لهيئة تحرير الشام

لتعتقلهم الأخيرة أو تعدمهم بتهم مختلفة، حيث شهد تاريخ اليوم الـ12 من الشهر الأخير العام الفائت

إعدام الشاب الكردي، محمد حسين بكر، من أهالي قرية دمليو بناحية ماباتا بريف عفرين

عقب اختطافه بمدينة إدلب على يد أمنية لتحرير الشام بعد ترحيله قسرًا من قبل السلطات التركية قبل نحو عام

لتسمح له تحرير الشام بتوديع أهله عبر اتصال هاتفي مع أخيه، بيوم إعدامه

وترسل بعدها  صور الشاب بعد إعدامه لذويه الذين كانوا عجزوا سابقًا عن دفع فدية مالية لتحرير الشام مقابل إطلاق سراحه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى