تحرير الشام تُعلق عمل معبرها التجاري مع النظام السوري.. وترد على الانشقاقات وقتل المتظاهرين (فيديو)
خرج عشرات المتظاهرين السلميين، مساء أمس الخميس، بمظاهرات حاشدة ضد ممارسات ” هيئة تحرير الشام ” في المنطقة.
والتي تتعارض مع مصالح المدنيين في مناطق الشمال السوري، مؤكدين رفضهم التام لفتح معبر تجاري مع النظام السوري.
هتافات المتظاهرين ومطالبهم
قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، حسن المحمد، إن عشرات المدنيين تجمعوا وسط مدينة إدلب بمظاهرة حاشدة،
جابت شوارع المدينة بهتافات مناهضة لهيئة تحرير الشام وقائدها الجولاني.
وأضاف مراسلنا، أن المتظاهرين أطلقوا شعارات كان أبرزها “جولاني ولاك مابدنا إياك”،
فيما وصف المتظاهرون الجولاني وعناصره بالشبيحة والعملاء للنظام السوري.
تزامن ذلك مع محاولات عديدة لأمنيات تحرير الشام بتفريق المتظاهرين، من خلال إطلاق الرصاص الحي مباشرة عليهم.
مشاركة النساء في المظاهرات وموقف الفعاليات المدنية
أكد مراسل الوكالة أن مظاهرات ليلية نسائية مماثلة أيضًا، خرجت في مدينة إدلب، أعربن من خلالها المتظاهرات عن غضبهن من ممارسات الهيئة.
وعن الطريقة الوحشية التي اتّبعتها “تحرير الشام” في فضّ الاحتجاج في معارة النعسان أمس الخميس، وأحرقت خلالها صور الجولاني.
وفي سياق متصل خرجت مظاهرة ليلية، مناهضة لتحرير الشام في مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الغربي.
كما أكد مراسلنا أنّ الفعاليات المدنية في محافظة إدلب دعت إلى مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، في كامل المناطق المحررة، هدفها إسقاط هيئة تحرير الشام وأميرها الجولاني.
رد فعل الهيئة على الأحداث الأخيرة
على خلفية المظاهرات والانتقادات التي طالت هيئة تحرير الشام، عمدت الأخيرة إلى إصدار بيان أعلنت فيه تعليق فتح معبر “ميزناز”.
ومحاسبة العناصر الذين قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، ورفضها استهداف التجمعات المدنية لأي سبب كان على حسب قولها.
اقرأ أيضاً : رغم الحرب وغلاء الأسعار تحافظ الأجواء الرمضانية على بعض محاسنها في الشمال السوري
أنباء عن انشقاقات داخلية
تداول ناشطون في الشمال السوري المحرر صوتيات على مواقع التواصل الاجتماعي،
لم يتسنى لوكالة “ستيب الإخبارية” التأكد من صحتها، قيل إنها لأمراء في هيئة تحرير الشام أعلنوا فيها انشقاقهم مع مجموعاتهم عن الهيئة.
بعدما تبين لهم وضوح الرؤية بتعامل قادة وأمنيي الهيئة مع النظام السوري، وفتح معابر تجارية تخدم النظام الذي قتل وشرد الآلاف، فضلاً عن محاولاتهم المتعمدة في قتل المتظاهرين.
حيث أعلن في الصوتيات الملقب “أبو داوود الدمشقي” قائد مجموعات غزوة بدر التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” انشقاقه مع كامل مجموعاته عن صفوف الهيئة.
وأعلن أيضًا “أبو رضوان الحموي” القيادي في الهيئة، انشقاقه عنها وذلك تعبيرًا عن رفضه لفتح معابر تجارية مع النظام السوري.
وكانت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام، قد أطلقت النار على المعتصمين الرافضين فتح معبر في بلدة معارة النعسان شرق محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح بليغة.
