أردوغان يكشف عن عرضٍ قدمه بوتين.. ويتحدث عن خطوةٍ نووية مرتقبة

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مكالمة هاتفية جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تصدير الحبوب إلى الدول المحتاجة، كما تطرق إلى موضوع المفاعلات النووية في بلاده.

أردوغان يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين

وقال الرئيس التركي: “خلال محادثاتنا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض عليّ إرسال شحن الحبوب مجاناً إلى البلدان المحتاجة، مثل السودان و الصومال و جيبوتي”.

وأضاف: “نتفق مع بوتين على أن إفريقيا يجب أن تستفيد من ممر الحبوب في البحر الأسود”، متابعاً “تعاني حالياً من أزمة غذاء حادة و مجاعة”.

كما أكد الرئيس التركي أنه سيلتقي نظيره الروسي في بالي الإندونيسية خلال نحو 10 أيام، مشيراً إلى أنه سيبحث معه قضية نقل الحبوب إلى الدول المحتاجة.

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، استعداد روسيا تزويد دول إفريقيا بالحبوب والأسمدة مجاناً.

من جهته، شدد أردوغان على ثقته بإقامة تعاون “يركز على حل قضية تصدير الحبوب، لافتاً إلى أن تركيا تواصل اتخاذ المبادرات اللازمة مع جميع الأطراف لحل المشاكل المتعلقة بتنفيذ اتفاقية إسطنبول لشحن الحبوب.

أردوغان يبحث مع غوتيريش موضوع الحبوب

على صعيدٍ متصل، بحث الرئيس التركي خلال اتصالٍ هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، الحرب الروسية الأوكرانية ومستجدات ممر شحن الحبوب.

وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان لها، أن الرئيس التركي أعرب خلال الاتصال عن ارتياحه لعودة ممر الحبوب إلى العمل مرة أخرى، نتيجة الحراك الدبلوماسي لتركيا على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا، بعد تعليق موسكو العمل بالاتفاقية.

وأكد ضرورة توظيف الجهود خلال الفترة الحالية لتمديد عمل آلية مبادرة شحن الحبوب.

بدوره، أعرب غوتيريش عن شكره للرئيس التركي على جهوده التي تكللت باستئناف شحن الحبوب، وفق ما أوردته وسائل إعلام تركية.

اتفاق الحبوب

يشار إلى أن الاتفاق أبرم بين أوكرانيا وروسيا في تموز/يوليو برعاية تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا.

وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 مليون طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في المواني منذ الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير/شباط.

ويوم السبت الماضي، كانت روسيا قد أعلنت “تعليق” مشاركتها في الاتفاق، بعد اتهامها كييف بمهاجمة أسطولها المتمركز في شبه جزيرة القرم بمسيرات، واستأنفت العمل مجدداً بعد تدخل تركي.

أردوغان يتحدث عن خطوة نووية

على صعيدٍ آخر، قال الرئيس التركي: “لدينا مفاعلات نووية ستدخل حيّز الخدمة قريباً”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف رئيس شركة “روساتوم” الروسية للطاقة الذرية أليكسي ليخاتشوف، عن أن روسيا بدأت مع الجانب التركي في مناقشة تفاصيل مشاركة محتملة لمشروع بناء محطة طاقة نووية جديدة في تركيا.

وقال ليخاتشوف: “بدأنا المفاوضات مع شركائنا التجاريين في تركيا حول تشكيل مقاربات من حيث التحالفات التكنولوجية، بشأن سياسة الاستثمار ومن حيث تشكيل سوق الطاقة في تركيا”.

ونهاية يوليو/تموز الماضي، قالت شركة “روساتوم” الروسية إنها منحت شركة “تي.إس.إم إنيرجي” عقد القيام بعمليات البناء الباقية في محطة الطاقة النووية التي تكلف 20 مليار دولار، والتي تبنيها في أكويو بجنوب تركيا.

وتهدف الحكومة التركية إلى بدء تشغيل المفاعل الأول في محطة التي يبلغ إجمالي طاقتها 4800 ميغاوات قبل الانتخابات العامة العام المقبل.

الرئيس رجب طيب أردوغان، كان قد أشار في وقت سابق إلى أن تركيا يمكن أن تعمل مع روسيا في بناء محطتين أخريين.

ومن المتوقع أن تنتج المحطة ما يصل إلى عشرة في المئة من احتياجات تركيا من الكهرباء بمجرد تشغيل جميع المفاعلات الأربعة.