قصص خبريةالفيديو

في باحة الحرية.. دولار واحد راتبه ويعيش تحت الأنقاض المدمرة حياة مأساوية (فيديو)

هذا هو منزلهم، أنقاضٌ مُدمرة خالية من أبسط معايير الحياة اليومية، لم تقيهم من برد الشتاء لذلك لن يكون ظلّه كافياً لحمايتهم من حرارة الصيف و أشعة الشمس القوية.

الخوف من سقوط الأنقاض

الخوف من سقوط الأنقاض عليهم نهار يومٍ ما أو لعلّها تكون ليلةً قاسيةً لا يُسمع لهم فيها صراخٌ أو عويل.

يلازم قلوبهم دائماً فتبقى أعينهم بصيرةً معظم الليل لا سيّما إذا ما كان اليوم ماطراً أو عاصفاً.

في باحة الحرية.. دولار واحد راتبه ويعيش تحت الأنقاض المدمرة حياة مأساوية (فيديو)
عائلة أبو عدنان

في باحة الحرية التي دفعت عائلة “أبو عدنان” ثمنها، يلعب أطفاله الصغار، يعلو صوت ضحكاتهم البريئة الأرجاء.

يظنون أن الحياة جميعها تكمن تحت أنقاض منزلهم المدمر.

عائلة “أبو عدنان”، عائلة مهجرة من قرية السكرية بريف حلب الشمالي، والتي تسيطر عليها قوّات النظام السوري.

لتحط بهم رحال النزوح في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي.

يعيش تحت حماية هذه الأنقاض، مع زوجته وأولاده السبعة، في ظلِّ ظروفٍ صعبة بسبب الوضع المادي السيء وغلاء إيجارات المنازل بالمدينة.

الدخل الوحيد لهذه العائلة، هو ألفي ليرة سورية، أي ما يعادل (دولاراً واحداً).

وهو مايتقاضاه ربُّ الأسرة “أبو عدنان” من أجر عمله كعامل تنظيفات بأحد مطاعم المدينة.

ولعلّ مازاد الوضع سوءاً هو إغلاق المطاعم بالمنطقة منذ قرابة شهرين ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا.

مما تسبب بانقطاع “أبو عدنان” عن العمل منذ تلك الفترة إلى الآن، وهم الآن يعيشون على ما يعطيه لهم أصحاب الأيادي البيضاء في المنطقة.

يقول “أبو عدنان” بجملةٍ واحدة تكاد تفسر آلاف الجمل: “أعاننا الله وله الحمد”.

شاهد أيضاً : من خلف البرقع.. هذا ما حدث لزوجة معتقل على يد مخابرات النظام السوري لتسع سنوات

 

====================================================================

وفي سياق مُشابه وقصةٍ مشابهة

“رجلي بتوجعني” هذا الجملة القاسية التي سمعتها عندما اقتربت من أنقاض منزلٍ مدمر، لم يكن يستطيع ذاك الطفل الصغير الذي لمحته بدايةً، السير على تراكمات الأحجار المليئة بقطع الحديد ومواد أخرى قاسية.

شاهد || لست شحاذًا لأنني أعيش تحت الأنقاض.. أنا بائع متجول عمري 3 أعوام!

عيناه مليئتان بأوجاع حياةٍ لم يرَ منها إلا القليل، فما زال في الثالثة من عمره، يمشي رويداً رويداً وكأن تحت قدميه بيضٌ يخاف عليها أن تنكسر أو بمعنى آخر لعلّ تحت قدميه سكاكين حادة لا تكاد رجلاه الصغيرتان العاريتان من تحمل السير عليها، بهذا الألم تصف مراسلة “ستيب الإخبارية” واقع عائلة “أم أحمد”.

شاهد || لست شحاذًا لأنني أعيش تحت الأنقاض.. أنا بائع متجول عمري 3 أعوام!

عائلة “أم أحمد” هكذا تُعرف في الجوار وبين أهالي المنطقة، وما إن تسأل عن اسمها حتى يجيبك الصغير قبل الكبير، لأن واقعهم السيء ومعيشتهم المتردية كفيلة بأن تجعل منهم معروفين، تقولها “أم أحمد” وهي ساندة ظهرها على حائطٍ على وشك الانهيار: “يقولون سيط غنى ولا سيط فقر، ولكن الفقر بات يأكلنا والعزة لله”.

شاهد || لست شحاذًا لأنني أعيش تحت الأنقاض.. أنا بائع متجول عمري 3 أعوام!

عائلة “أم أحمد” عائلة نازحة من منطقة السخنة بريف حمص، تقيم في بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وتعاني من تردي وضعها المعيشي نتيجة تعرض رب الأسرة للاعتقال من قبل قوات النظام في وقت سابق من العام الفائت.

شاهد || لست شحاذًا لأنني أعيش تحت الأنقاض.. أنا بائع متجول عمري 3 أعوام!

أين زوجك ولِمَ تمّ اعتقاله؟ حيال هذا السؤال تقف “أم أحمد” لبرهة قبل أن تجيب، تحاول القول بنفسٍ واحد لكن الألم جعل من إجابتها متقطعة “كان يعمل زوجي سائق شاحنة، وخلال دخول النظام إلى منطقة السخنة قاموا باعتقاله بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة (داعش)”.

لمشاهدة الفيديو 👇

لست شحاذًا لأنني أعيش تحت الأنقاض.. أنا بائع متجول عمري 3 أعوام!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى