روسيا تقدم حلاً ساخراً للأوروبيين لبرد الشتاء.. واحتجاجات غاضبة في ألمانيا
مع حلول فصل الشتاء وارتفاع أسعار الكهرباء والغاز، قدمت روسيا، اليوم السبت، حلاً ساخراً للأوروبيين، فيما تجمع آلاف المحتجين في ست مدن ألمانية للمطالبة بالمزيد من العدالة في توزيع المخصصات الحكومية للتعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة.
روسيا تقدم حلاً ساخراً للأوروبيين
قالت المكاتب التمثيلية لـ”البيوت الروسية” المتواجدة في الدول الغربية إنها ستفتح أبوابها كنقاط تدفئة للأوروبيين.
وبحسب وكالة نوفوستي، فإن “البيوت الروسية تفتح مراكزها كنقاط تدفئة للأوروبيين مع بداية الخريف والطقس البارد في أوروبا”، مضيفةً “طالما أن الغاز وأسعار الكهرباء لا تزال مرتفعة ستعمل المراكز كنقاط تدفئة”.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله: “يمكن هنا في البيوت الروسية دائماً شرب الشاي، وإعادة شحن هاتفك ومشاهدة فيلم، وسيتم عرض رسوم متحركة للأطفال”.
وأضاف المصدر ساخراً: “الحرارة في المنازل والدفء الإنساني من روسيا هو ما تحتاجه العائلات الأوروبية المتجمدة”، متابعاً “في مواجهة التوتر الاجتماعي المتزايد في أوروبا، وكذلك رهاب روسيا، يجب أن يظهر العمل الإنساني للمنازل الروسية”.
احتجاجات في ألمانيا
على صعيدٍ متصل، تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في ست مدن ألمانية، اليوم السبت، للمطالبة بالمزيد من العدالة في توزيع المخصصات الحكومية للتعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف المعيشة وبالتحول سريعاً نحو وقف الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري.
وخرج المحتجون في مسيرة في برلين ودوسلدورف وهانوفر وشتوتجارت ودريسدن وفرانكفورت-أم-ماين، حاملين لافتات تطالب بخفض التضخم وإيقاف محطات الطاقة النووية وزيادة دعم أسعار الطاقة للفقراء.
وقالت منظمة “جرينبيس” المشاركة في تنظيم الاحتجاجات إن عدد المتظاهرين بلغ نحو 24 ألفاً، لكن الشرطة قالت إن نحو 1800 محتجاً تجمعوا في برلين.
في السياق، وافق البرلمان الألماني على حزمة الإنقاذ الحكومية البالغة 200 مليار يورو (195 مليار دولار) والتي تهدف إلى حماية الشركات والأسر من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة.
تتضمن الحزمة مبلغاً يدفع مرة واحدة لتغطية فاتورة غاز شهرية للأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة وآلية للحد من الأسعار اعتباراً من مارس/آذار المقبل.
مواضيع ذات صِلة : الغاز الروسي يصل إلى القلب الأوروبي.. موقع ألماني يكشف التفاصيل
هذا وسجل التضخم الألماني في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلى مستوى فيما يزيد على ربع قرن عند 10.9 بالمئة مدفوعاً بارتفاع تكاليف الطاقة.
شاهد أيضاً : غاز روسيا.. خطة أوروبا “دع غاز قيصر لقيصر” ومخطط بوتين “حبل الغاز على رقابكم”..من يصرخ أولاً؟!
