الشأن السوريسلايد رئيسي

مع تفكك عائلة الأسد.. مظلوم عبدي يصرح ويعلق على تواجد مرتزقة المعارضة الموالية لتركيا في ليبيا

النظام السوري غير جاد بالحوار

قال، مظلوم عبدي القائد العام لميليشيا “قسد”، إنَّ مناطق شمال وشرق سوريا “جزء لا يتجزأ من سوريا”.

وبأنَّ حكومة النظام السوري غير جادة بفتح حوار حقيقي يفضي إلى حل.

وأضاف في تصريحات صحفية للمرصد المصري، أن خطر تنظيم الدولة “داعش” ما زال قائماً.

وأن ملف محتجزي “داعش” في الشمال السوري مشكلة ذات طابع دولي.

حماية حقول النفط

وتعليقاً على حقول النفط في سوريا وطبيعة إدارتها، أوضح عبدي، قائلاً: “الولايات المتحدة تعهدت رسميًا بمساعدة (قسد)

على حماية الحقول النفطية من هجمات (داعش) وتأمنيها، دون التدخل بأمورها المالية والإدارية”.

متابعاً: “ويتم استخدام عائدات هذه الحقول من قبل قوات سوريا الديمقراطية، لتلبية احتياجات المنطقة عسكريًا وإداريًا

ونعتبر النفط في شمال وشرق سوريا ثروة وطنية سورية، يجب أن يستفيد منه كل السوريين في كل المحافظات، وهذا هو الذي يحدث الآن”.

توطين التركمان الأيغور بدلاً من السوريين

وفيما يتعلق بمشكلة اللاجئين، أكد مظلوم عبدي: “لا يمكن حل قضية المهجرين أو المهاجرين، أو النازحين.

إلا بإزالة الأسباب التي هُجّروا أو هاجروا أو نزحوا بسببها، والتي يمكن اختصارها باعتماد الدولة الحل الأمني للتعامل مع الحراك المطلبي السوري أولًا.

ولجوء المعارضة إلى العسكرة ولغة السلاح ثانيًا، ونتيجة لهذا الصدام فتحت أبواب سوريا من جهاتها الأربعة.

أمام جحافل الإرهابيين الجهاديين، ومن ثم التدخل التركي واحتلاله لمساحات شاسعة من سوريا”.

mazlom 222052020
مظلوم عبدي

وأضاف: “لكي يعود الناس إلى قراهم ومدنهم وتعود الأمور إلى نصابها، فعلى النظام أولًا الاعتراف بوجود أزمة حقيقة في البلاد.

وأن هذه الأزمة تحتاج إلى حل سياسي توافقي، وفيما بعد على المعارضة أن تتخلى عن لغة السلاح والاحتكام إلى لغة الحوار.

ومن ثم يعمل السوريون على طرد الاحتلال التركي الذي يعمل على تهجير السكان الأصليين.

وجلب التركمان الأويغور وغيرهم من العناصر التركمانية وإسكانهم في الشريط الحدودي الشمالي للتلاعب بالهندسة الديموغرافية في سوريا”.

فتنة عرقية

وبخصوص عمليات توطين المهجرين وعائلات عناصر المعارضة في الشمال السوري.

قال مظلوم عبدي: “تركيا بتلاعبها بالهندسة الديمغرافية لسوريا ترغب في تحقيق هدفين أساسيين

الأول: إحداث تغيير بالموازين السكانية، أي إحداث واقع تركماني في شمال سوريا؛ تستخدمه تركيا كذريعة لضم شمال سوريا إليها. في إطار مشروعها المعروف بالميثاق الملي.

والثاني: تسويق إسكان الغرباء في شمال سوريا بأنهم عوائل المهجرين أو المهاجرين والنازحين من مناطق الغوطة أو حماة أو حمص.

لخلق ردة فعل سلبية بين المكون الكردي، وبالتالي إحداث شرخ سكاني، والعمل على فتنة عرقية بين الكرد والعرب في سوريا”.

السوريون في ليبيا لا خيار لهم سوى القتال أو الموت

وتعقيباً على موضوع إرسال مرتزقة المعارضة الموالية لتركيا إلى ليبيا، أوضح مظلوم عبدي: “تركيا ومنذ بدء الأزمة في سوريا

استخدمت أراضيها ومطاراتها ووسائل نقلها كمنطقة عبور آمن من وإلى سوريا، وكذلك منطقة عبور آمن لكل الإرهابيين من العالم إلى سوريا وبالعكس

وصارت مدينتا عنتاب و إسطنبول من أهم المحطات التي ينتقل عبرها الإرهابيون، سواء من العالم إلى سوريا أو من سوريا إلى العالم

وبالطبع ليبيا حاليًا هي الوجهة الأساسية للإرهابيين، وتركيا عرابة هذا الانتقال وتقدم كل المساعدات والتسهيلات اللازمة”.

اقرأ أيضاً : قائد “قسد” عودة سوريا إلى ماقبل عام 2011 أمر مستحيل.. ونحن الآن أمر واقع

وأضاف عبدي “علينا هنا أن نميز بين قادة الفصائل المقاتلة وبين المقاتلين، فقادة الفصائل هم بيادق بيد الدولة التركية.

ويتناوبون على السفر إلى ليبيا، ويتبادلون الأدوار والأمثلة على ذلك كثيرة. أما المقاتلون، فهم إما مرتزقة أو مغرر بهم.

أو مجندون تحت إلحاح حاجاتهم المادية وفقر حالهم، هؤلاء لا خيارات لهم بالعودة، ينقلون إلى تركيا لتلقي التدريبات

اللازمة ثم يتم شحنهم بطائرات الشحن التركية من إسطنبول إلى طرابلس وهناك لا خيارات لديهم، إما القتال أو الموت أو الوقوع في الأسر”.

اقرأ أيضاً : مظلوم عبدي: مستعدون للتعاون مع تركيا بعدة محاور.. وهذا ليس ضعف منا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى