أخبار العالمسلايد رئيسي

خطوة صينية توقظ صراعاً نائماً مع الهند منذ 60 عاماً ومواجهة عسكرية قد تشتعل

قدمت الهند اليوم الجمعة، اعتراضاً على خطوة صينية أثارت نزاعاً نائماً بين البلدين منذ 60 عاماً، حيث تتهم الهند جارتها الصين باحتلال أرض لها بشكل غير قانوني.

صراع صيني مع الهند

وأثار بناء جسر ثان فوق بحيرة بانغونغ المتنازع عليها، وهي منطقة تقول الهند إنها تخضع “لاحتلال غير قانوني” من قبل الصين منذ الستينيات، غضبها.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أريندام باغشي “لم نقبل أبداً مثل هذا الاحتلال غير القانوني لأراضينا، ولم نقبل المزاعم الصينية غير المبررة أو أنشطة البناء تلك”.

وتعتبر الخطوة الجديدة مهددة للعلاقات بين البلدين ولا سيما بعد أن قام قادة جيشي البلدين بنقاش خطوات لفك اشتباك القوات في مناطق على طول الحدود المتنازع عليها.

ونشر كلا البلدين عشرات الآلاف من الجنود المدعومين بالمدفعية والدبابات والطائرات المقاتلة على طول حدود الأمر الواقع التي تسمى “خط السيطرة الفعلية”.

ويفصل خط السيطرة الفعلية بين الأراضي التي تسيطر عليها كل من الصين والهند من لاداخ في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش في شرق الهند، والتي تطالب بها الصين بالكامل.

مناطق متنازع عليها

وخلال العام الفائت أعلنت الهند أن قواتها استكملت الانسحاب إلى جانب القوات الصينية من جزء متنازع عليه بين البلدين في منطقة الهيمالايا، بعد أشهر من التوترات المتصاعدة التي تخللتها مواجهات عسكرية.

وخاضت الدولتان النوويتان الجارتان حرباً حدودية عام 1962، لكن تبادل الاتهامات بينهما بتجاوز الحدود استمر في نزاع لم تتم تسويته بشكل مناسب في منطقة لاداخ الهندية التي تقع مقابل التيبت الصيني.

وسقط أكثر من 20 جندياً هندياً قتلى في مناوشات شهدتها ولاية لداخ الواقعة على هضبة التبت في يونيو/حزيران عام 2020.

خلافات قديمة

وتتشارك الـهند والصين حدودا بطول 3,500 كيلومتر، مع وجود نزاعات في نقاط أخرى في لاداخ، من بينها ممر “أكساي تشين” الاستراتيجي الذي يربط التبت بغرب الصين في محاذاة وادي غالوان، إضافة الى معبر “ناكو لا” شرقاً الذي يربط ولاية سيكيم بالتبت.

وذكرت تقارير أن الظروف الطبيعية تحول في هذه المنطقة دون وضع نقاط لترسيم الحدود بشكل نهائي على طول مسافة تناهز 3.440 كيلو متراً.

وتزخر المنطقة بأنهار متدفقة وبحيرات وقمم ثلجية معرضة للذوبان، مما يعني تغيرًا محتملاً بشكل دائم في النقاط الحدودية. وأحياناً يجد جنود البلدين أنفسهم في مواجهات قد تتطور إلى ما لا يحمد عقباه.

وساءت العلاقات بين البلدين في ظل هذه المواجهات الحدودية، وشرع كل طرف في تعزيز البنية التحتية على طول المناطق الحدودية، ولم ينخرط البلدان في حروب إلا مرة واحدة عام 1962 مُنيت فيها الـهند بهزيمة ثقيلة.

مواضيع ذات صِلة : أستراليا والـهند توقعان اتفاقية تفتح أحد أكبر الأبواب الاقتصادية بالعالم.. والهدف الصين

يذكر أنّ الدولتان الجارتان تتنافسان بالعديد من القضايا السياسية والتجارية علل اعتبار أنهما من أكبر دول آسيا والأكثر تنوعاً جغرافياً واقتصادياً.

شاهد أيضاً : فقط في الـهند: شرطية تعتقل خطيبها قبل حفل الزفاف وهذه التهم الموجهة له

خطوة صينية توقظ صراعاً نائماً مع الهند منذ 60 عاماً ومواجهة عسكرية قد تشتعل
خطوة صينية توقظ صراعاً نائماً مع الهند منذ 60 عاماً ومواجهة عسكرية قد تشتعل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى