بالصور والفيديو “جورج فلويد” يُشيَع بنعش من الذهب.. إلى مثواه الأخير وسط استمرار الاحتجاجات
تحاول أمريكا إخماد موجة الغضب التي أصابت البلاد بعد قتل جورج فلويد بطريقة لا إنسانية على يد عناصر الشرطة، حيث جهزت له مراسماً لائقة لتشييعه، إضافة إلى تابوت صنع من الذهب.
سلسلة من 3 مراسم
وقد تدفق مشيعون على حرم جامعي في “مينابوليس”، يوم أمس الخميس للمشاركة
في الفعالية الأولى من سلسلة من 3 مراسم تأبين مقررة لجورج فلويد، وتقرر إقامة قداس بعد الظهر بجامعة “نورث سنترال”
حيث كان زعيم الحقوق المدنية القس “أل شاربتون” من بين أولئك المقرر أن يثنون على فلويد
الذي رحل عن عمر 46 عاماً، وقال شاربتون قبل التجمع “لقد كان إنساناً جيداً و لديه عائلة، لديه أحلام، لديه آمال.
الواجب الحقيقي لأي شخص بهذا النوع من المهام هو التأكيد على قيمة الحياة البشرية التي تم سلبها، ما يعطي سبب حدوث الحراك”.
النعش الذهبي داخل الحرم
وتربع النعش الذهبي داخل الحرم محاطاً بالزهور البيضاء والحمراء، وتم عرض صورة جدارية لفلويد
رسمت في زاوية الشارع حيث تم تثبيتها على الرصيف من قبل الشرطة، وكانت الرسالة الموجودة
على اللوحة الجدارية تقول “يمكنني التنفس الآن”، بالإشارة إلى اللحظات الأخيرة التي عاشها فلويد
وهو يصرخ ” لا أستطيع التنفس” ويستوعب الحرم الجامعي عادة نحو ألف شخص، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا، تم خفض السعة إلى حوالي 500، وارتدى المشيعون كمامات
وقال فيلونيس فلويد، أحد أشقاء فلويد، في مراسم تأبينه “الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها”،
وأضاف فيلونيس الذي كان يرتدي سترة داكنة ويضع شارة عليها صورة لأخيه وعبارة “لا أستطيع التنفس”، وهي آخر كلمات الراحل كما ذكرنا سابقاً.
مقتل جورج فلويد
ويُذكر أن مقتل جورج فلويد وقع في 25 مايو وأحدث بؤرة للغضب من تعامل الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي
أو لمجرد أن بشرتهم سمراء، مما دفع قضية العرق إلى قمة جدول الأعمال السياسي
قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تحل في الثالث من نوفمبر المقبل.