آخر ماوصلت إليه مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. هل تشتعل حرباً؟
أكدت وسائل إعلام وتقارير لبنانية، أن الوسيط الأمريكي، سلّم الحكومة اللبنانية الخرائط المقترحة من أجل ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في المنطقة الحدودية الغنية بالثروات الباطنية.
مفاوضات ترسيم الحدود البحرية
وذكرت وسائل إعلام أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين أوصل للحكومة اللبنانية الأحد الإحداثيات الخاصة بملف العوامات البحرية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ومن جانبه كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، في تصريحات لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن المفاوضات التي وصفها بـ”بطيئة الحركة” مع لبنان بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين تحرز تقدماً، لكنه أكد أنه لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به.
وعن المحادثات الجارية، قال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث دون الكشف عن هويته: “إننا نحقق تقدمًا، لكن هناك الكثير من العمل. لا يزال هناك أشياء لم يتم الانتهاء منها. على الحكومة اللبنانية أن تقرر أنها تريد التوصل إلى اتفاق”.
وعبر المسؤول الإسرائيلي عن أمنياته بالتوصل لاتفاق قريب مع لبنان، قائلاً: “نأمل أن نتمكن من التوصل إلى هذا الاتفاق المهم. نأمل أن يحدث ذلك قريبًا.”
اقرأ أيضاً|| وثيقة سرية لـ الجيش الإسرائيلي تتحدث عن حرب محتملة قريبة بالشرق الأوسط
لبنان أكد قرب التوصل لاتفاق
تصريحات المسؤول الإسرائيلي جاءت بعد يومين من وصف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب المفاوضات بأنها قريبة من الاكتمال، قائلا إنها “اكتملت بنسبة 95%”.
وقال بوحبيب في تصريحات لوسائل إعلام محلية، يوم السبت، إن الجانبين مهتمان بإتمام الاتفاق بسرعة، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن الوقت الحالي هو أفضل وقت لإبرام صفقة، لأن الحكومة الجديدة في إسرائيل بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني قد يكون لها مصالح مختلفة.
وأضاف: “يُقال إنه إذا وصل بنيامين نتنياهو إلى السلطة، فقد يفجر الاتفاق. هنا في لبنان قد يأتي رئيس بنهج ورؤية مختلفتين. لذلك حان الوقت للتوصل إلى اتفاق”. حيث أنه المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
هل تشتعل حرب
بعد تعثر المحادثات غير المباشرة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل منذ العام الماضي وسط خلافات داخل لبنان حول حجم المنطقة المتنازع عليها، تصاعد نبرة التهديد بين ميليشيا حزب الله اللبناني وإسرائيل.
ميليشيا حزب الله، التي أطلقت طائرات مسيرة باتجاه حقل غاز كاريش في يوليو/تموز الماضي، هددت بشن هجمات إذا واصلت إسرائيل استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها.
فيما أسقط الجيش الإسرائيلي، في يوليو/تموز الماضي، ثلاث طائرات مسيرة غير مسلحة تابعة لحزب الله كانت تحلق فوق حقل كاريش.
اقرأ أيضاً|| جنرال إسرائيلي يكشف عن خطة “مفاجئة” يجهزها حزب الله في الحرب المقبلة
وفي إشارة إلى كاريش، حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله في أوائل أغسطس/آب الماضي، من أن “اليد التي تصل إلى أي من هذه الثروة ستقطع”.
في المقابل، تعهد المسؤول الإسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست”، يوم الأحد بالمضي قدما في استخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش، على الرغم من تهديدات “حزب الله” اللبناني.
وقال وزير الدفاع بيني جانتس أواخر الشهر الماضي، إن أي هجوم على أصول الغاز الإسرائيلية قد يشعل الحرب بين الجانبين.
يشار إلى أنّ إسرائيل تقول إن حقل كاريش يقع بالكامل داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة ، لكن لبنان يصر على أن جزءًا من الحقل يقع داخل مياهه الخاصة.
