الشأن السوريسلايد رئيسي

محلل اقتصادي يتوقع انهيار الليرة السورية إلى قيم لا حدود لها والحل الوحيد موجود

أيام قليلة تفصل عن بدأ تطبيق عقوبات قانون قيصر على سوريا، بالوقت الذي يترنح فيه الاقتصاد السوري، الذي يكاد أن يتهاوى بعد ان وصل سعر صرف الليرة السورية قبل أيام أمام الدولار إلى عتبة 4000 ليرة لكل دولار واحد.

تأثير قانون قيصر على الليرة السورية

وحول مدى تأثر العقوبات الأمريكية المعروفة باسم “قانون قيصر” على الشعب السوري من جهة وعلى النظام السوري ومسؤوليه من جهة ثانية، وإلى أي قيمة ممكن أن تتهاوى غليها الليرة السورية، التقت وكالة ستيب الإخبارية المحلل الاقتصاد والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي السوري، تمام بارودي.

وأكد “البارودي” أنّ انهيار الليرة السورية كان نتيجة وقف عجلة الاقتصاد تماماً، وأوضح أنّ قانون قيصر سيزيد من انهيارها، حيث لن يكون هناك حدود لانهيارها المتسارع.

وأشار إلى أنّ سياسية النظام السوري بالتعامل مع الأزمات الاقتصادية هي ذاتها منذ عهد الأسد الأب، حيث لا يعترف أبداً بفشله ويلقي اللوم على التجّار الذين يلاحقهم لجعلهم شمّاعة يعلق عليه ذلك الفشل.

وقال: “منذ عهد الأسد الأب كان دائماً عندما تنخفض قيمة الليرة يتهم التجّار بذلك ويلقي القبض عليهم ويفرض العقوبات على المتعامل بغيرها، فترتفع قليلاً لتوقف العمل بالصرافة ثم تعود إلى انخفاضها، فهو دائماً لديه ذات الحجة ولا يعترف بفشله”

ولفت المحلل الاقتصادي السوري إلى أنّ خلاف “مخلوف الأسد” لا علاقة له بانهيار العملة الحالي، فلو كان هناك اقتصاد فعلي بالبلاد فلا يمكن أن يؤثر شخص على عملتها مهما بلغت ثروته، وبيّن أنّ الاقتصاد السوري متوقف تماماً.

وتوقع “البارودي” انهيار الليرة السورية بشكل كبير جداً، وتحث عن أنّ لا أحد سيستطيع وقف هذا الانهيار الكارثي للعملة السورية، بعد عقوبات قيصر.

وحول الأنباء التي تحدثت عن بدء ضخ الليرة التركية في مناطق قوات المعارضة شمال سوريا، وخصوصاً بالمناطق التي يسيطر عليها القوات الموالية لتركيا، تحدث “البارودي” عن أنّ الشمال السوري المحرر قد يكون خارج معادلة قانون قيصر، معتبراً أنّ اعتمادهم على الليرة التركية ضروري جداً في هذه المرحلة.

ولفت إلى أنه في الوقت الحالي لابد من “الدولرة”، أي تحويل الليرة السورية إلى الدولار وباقي العملات، حيث احتفظ التجار بمدخراتهم منذ زمن بالذهب أو الدولار وهو ليس بالجديد عليهم، حسبما بيّن.

وفي ختام حديثه أكد أنّ العقوبات ستؤثر كثيراً على الشعب السوري، وتوقع أن يكون هناك ثورات جياع ضد النظام السوري بمناطق سيطرته، إلا أنها لن “تهز له جفن”، بحسب تعبيره.

وكانت قد شهدت العديد من المناطق التي تقبع تحت سيطرة النظام السوري موجات من الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي وصل إليها الأهالي، وكان آخرها في محافظة السويداء جنوب البلاد، والتي رفع متظاهروها من سقف مطالبهم، لتصل إلى طلب إسقاط رأس النظام السوري، وتحميله مسؤولية دمار البلاد، إلا أنّ النظام السوري كعادته رمى بوزر فشله على عاتق حكومته وأقالها ثم عين حكومة جديدة، بحركات مخادعة لا تسمن ولا تغني من جوع، قبل أيام قليلة مت تطبيق أقسى العقوبات الاقتصادية على البلاد.

الليرة السورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى