اخبار سوريا

تفاصيل وحقائق حول بلدة الشيخ مسكين واهميتها والوضع الحالي فيها

في 14 \ 11\2015 \ نفّذت قوات النظام هجوماً مفاجئ على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي تحت تغطية نارية كثيفة من مناطق تمركز قوات النظام من اللواء 12 والفوج 175 والفرقة الخامسة في مدينة إزرع ومن مواقع المليشيا الايرانية في بلدات قرفا ونمر وخربة غزالة واستطاعت عبر هجوم من الجهة الشمالية والشرقية من حاجزي الكهرباء وقرفة ومن مؤخرة اللواء 82 التقدم والسيطرة على منطقة الإسكان العسكري شمالي المدينة

 

  •  قوات النظام استندت في هجومها على نقطة متقدمة في مؤخرة اللواء 82 والتي سيطرت عليها في منتصف تشرين الاول 2015 وكان لهذه النقطة اهمية كبيرة في تامين تقدم قوات النظام
  • قوات النظام حاولت توسيع جبهة الهجوم بدفع قوى التامين الناري في مدينة درعا للتحرك والسيطرة على نقاط متقدمة في أحياء درعا البلد والمنشية
  • طيران النظام نفّذ طلعات دعم جوي للهجوم وطلعات قصف على محيط ومحاور التقدم الى المدينة
  • سجل العديد من الطلعات الجوية للطيران الروسي
  • كتائب الثوار حاولت ولا تزال التصدي لقوات النظام ومنعها من متابعة التقدم

الاهمية الاستراتيجية والعسكرية لمدينة الشيخ مسكين:

تقع بمحاذاة طريق دمشق ــ درعا من الجهة الغربية والسيطرة عليها تؤدي إلى تامين الإمدادات لقوات النظام في درعا المدينة و تتوسط سهل حوران ومحافظة درعا وتبعد عن مركز مدينة درعا حوالي 22 كم وتبعد عن دمشق 80 كم فيما تُعتبر الشيخ مسكين عقدة وصل وتواصل أساسية بين درعا وريف دمشق ولذلك يحاول النظام اعادة السيطرة عليها وعقدة مواصلات داخلية بين القنيطرة ودرعا والسويداء وريف دمشق و تعد الشيخ مسكين نقطة متقدمة ومتوسطة بين قيادة الفرقة الخامسة ميكا من الفيلق الاول والمتواجدة في ازرع والفرقة التاسعة دبابات من الفيلق الاول والمتواجدة في الصنمين

تقع مدينة الشيخ مسكين على خط الدفاع الاول عن دمشق حيث ان النظام اقام ثلاث دفاعية خطوط وهي

-نوى – الشيخ مسكين – ازرع طول هذا الخط الدفاعي 21 كم

-تل الحارة – الصنمين – المسمية طول هذا الخط الدفاعي 37 كم

-الزاكية – الكسوة – مطار دمشق الدولي طول الخط الدفاعي 34 كم

الفكرة العملياتية:

-في تشرين الاول سيطر النظام عبر عملية تسلل ناجحة الى مؤخرة اللواء 82-واقام نقاط دفاعية ونقاط رصد فيها ويعتبر الموقع ذو اهمية استراتيجية كبيرة حيث يؤمن موقع رصد وتامين ناري لطريق درعا – دمشق وبالتعاون مع المليشيا الايرانية في قرفا ونامر يؤمن الاتجاه الجنوبي لمدينة ازرع معقل النظام ومليشيا ايران كما ويتحكم ناريا بطريق درعا القديمويحمي الخاصرة الجنوبية لقوات النظام في كل من بلدات الفقيع ومحجة والصنمين

يعمل النظام على المحاور التالية:

ـ١ محور منطقة الذنيبة في أزرع باتجاه الشيخ مسكين مشكلاً قوس صد وهجوم شرق شمال على البلدة

2- محور بلدة قرفة باتجاه الشيخ مسكين مكملاً قوس الصدّ والهجوم على البلدة

3- نقاط ارتكاز شمال البلدة في اللواء 82

سوف يتخذ النظام من النقاط التي سيطر عليها قواعد انطلاق لمجموعات الاقتحام الصغرى الى داخل البلدة و سيحاول النظام تنفيذ تقدم خاطف إلى الحي الغربي الى بناء \\ الرحال \\ ذات الموقع الاستراتيجي

الاستنتاجات:

-المعركة التي تجري في الشيخ مسكين لها اهمية خاصة حيث أنها تقع وسط محافظة درعا

-يحاول النظام المناورة بالنيران لتشتيت تركيز القوى الثورية وتبديل اتجاهات الضربات النارية بين درعا المدينة ومحيط الشيخ والبلدات المحيطة بها

 -سيطرة النظام على الشيخ مسكين تمكنه من إعادة تركيز نطاق الحماية الأول وهو ازرع ــ الشيخ مسكين ــ نوى، والذي يمتد بطول 21 كم ويشكل ركيزة لعدة خطوط دفاع عن دمشق

-ستتمكن قوات النظام من الشيخ مسكين من التحرك غرباً باتجاه نوى أو جنوباً باتجاه ابطع وداعل وهذا يؤدي الى إمساكها بجبهة مهمة في عمق ريف درعا سيساهم بتغيير المعطيات في الجنوب عبر إعادة تركيز نطاقات الحماية والدفاع عن دمشق

-جيش النظام سيطر على مواقع في القسم الشرقي للبلدة ويسعى للوصول إلى الدوار الذي يقع وسط البلدة

-يسعى النظام لاستعادة منطقة الشيخ مسكين الاستراتيجية وفصل تواصل الثوار بين درعا والقنيطرة بتعطيل خط الامداد الشيخ سعد – نوى

-اذا تمكن النظام من السيطرة على الشيخ مسكين فسوف يحقق تواصل ميداني حيوي مع قواته في درعا البلد عبر ابطع – داعل والبلداتان على اتفاق مصالحة مع النظام وميدانيا تعتبر منطقة في صالح النظام كون الاتجاه الشرقي والشمالي الشرقي مسيطر عليه من قوات ايرانية في قرفة ونامر وقوات النظام في خربة غزالة وشقرا ومحجة

 

النتيجة:

تعتبر مدينة الشيخ مسكين وموقع اللواء 82 نقطة ارتكاز عسكرية ونقطة إسناد ناري  تسمح لقوات النظام باستمرار تثبيت  تواجدها في المنطقة وتأمين  الإمداد لمليشيا النظام في  مدينة درعا لتأمين ثباتها وإمكانية استمرارها وان امتلاك  منطقة الشيخ مسكين موقع وامتداد جغرافي ذات قيمة  استراتيجية حيث تتموضع على مثلث قوة النظام في جنوب سوريا -إزرع- الشيخ مسكين- الصنمين –  حيث الثقل الأكبر للنظام في المنطقة وان استعادة قوات النظام السيطرة عليها تمكنها من التحكم بكافة طرق الامداد وتعزيز فاعلية القوات  المتمركزة في الفقيع والقنية ومحيط محجة وصولا إلى اللواء 15و الفرقة التاسعة في الصنمين

-السؤال الاهم هو لماذا لم يهاجم الثوار قوات النظام التي تسللت الى مؤخرة اللواء 82 وتركت هذه القوة تتحصن فيه

-لماذا توقفت الجبهة الجنوبية عن فتح أي معركة بل واوقفت معركة عاصفة الجنوب في درعا المدينة وبات الامر مثير للريبة لمصلحة من الحفاظ على ميزان القوى في الجنوب على حاله ووقف أي عمل هجومي وخاصة بعد ان اقترب الثوار كثيرا من الغوطة الغربية ومعطيات المعارك على امتداد سوريا تتطلب من الجنوب ان يتحرك ان أي قول في هذا المجال هو ؟

ان ما يجري في جنوب سوريا من اغتيالات وتصفيات بين القوى الثورية يطرح الكثير من اشارات الاستفهام

 

بقلم رئيس التحرير

 

درعا محور الشيخ مسكين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى