الشأن السوريسلايد رئيسي

حقوقي سوري يوضح الفرق بين “قيصر” وباقي العقوبات وإمكانية إسقاط الأسد من خلاله

كتب مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبدالغني، منشوراً على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يوم أمس الجمعة، يوضح فيه الفرق بين عقوبات قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سوريا وبين العقوبات المفروضة سابقاً على النظام السوري.

وأجاب عبد الغني في منشوره على سؤال مهم ومفاده بأنه ما الفائدة من قانون “قيصر”، كون أغلب الشخصيات والكيانات الـ39 التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهم ودخلت حيز التنفيذ، يوم الأربعاء الفائت، هم مشمولين بعقوبات أمريكية وأوربية أساساً.

– ميزات قانون قيصر عن غيره من العقوبات

وقال عبد الغني في منشوره: إن “أهم ميزة في القانون تتمثل بكونه (متعدياً) لا يتوقف عند النظام السوري بل كل من يتعامل معه، وليس فقط روسيا وإيران وإن نصَّ على ذكرهما بالاسم”.

وأكمل قائلاً: إن “الميزة الثانية هي أهميته في إيقاف عملية إعادة الإعمار، التي كان يجري التحضير لها على قدم وساق ليس من بلدان عربية فقط وإيران وروسيا بل من شركات أوروبية أيضاً، وفي مقدمتهم اليونان ودول أوروبا الشرقية”.

وكشف عبد الغني في منشوره عن أسباب غياب اسم، رامي مخلوف، من قائمة العقوبات (رغم وجود شركته راماك في قائمة العقوبات الأخيرة)، كما أن “قيصر” لم يشمل ولا شركة روسية أو إيرانية، متوقعاً بأن يكون الهدف الأساسي بالدرجة الأولى “هو إفساح المجال للتفاوض مقابل قرار إدخال المساعدات العابرة للحدود، وربما في قضايا أخرى كقضية المعتقلين”.

اقرأ أيضاً : صحيفة روسية.. تكشف تأثير “قيصر” على آل الأسد وموقف بشار من العملية السياسية

– قانون قيصر هل سيجبر بشار الأسد على الرضوخ

أكد عبدالغني، من وجهة نظره بأن النظام السوري لن يرضخ ولن يسقط بواسطة قانون “قيصر”، وأن معاناة الشعب السوري لن تهمه حتى ولو أصبح الخبز عبارة عن حلم.

وإنما الهدف من قانون “قيصر” هو فقط محاولة إجبار روسيا على التخلي عن النظام السوري، وعندها فقط “لن يصمد الأسد وسيصبح هناك إمكانية أكبر للتفاوض نحو انتقال سياسي”، حسب وصفه.

وتوجه عبدالغني، في نهاية منشوره إلى مناشدة المجتمع الدولي قائلاً: “لا بدَّ من تقصير أمد المعاناة السورية عبر مرافقة العقوبات الاقتصادية بإجراءات ردع إضافية تسرع من عملية الانتقال السياسي، وإلا فالمجتمع الدولي شريك في معاناة السوريين كما هو الحال منذ عشر سنوات”.

والجدير ذكره أنّ مناطق سيطرة النظام السوري، تعيش أزمة اقتصادية خانقة وظروف معيشية صعبة بسبب هبوط الليرة السورية لأدنى مستوياتها مقابل الدولار الأمريكي، كما يتوقع خبراء بانفجار الوضع في وجه النظام السوري إذا ما استمرت الأوضاع المعيشية على ما هي عليه، مستشهدين بتظاهرات السويداء الأخيرة.

اقرأ أيضاً : إيران تحسم موقفها رسمياً من بشار الأسد بعد تطبيق قانون “قيصر”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى