بالفيديو|| غضب شعبي بسبب إعلان لبناني عنصري ضد السوريين بطله الممثل السوري يزن السيد
أثار الممثل السوري، يزن السيد، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السوريين وحتى قسم كبير من اللبنانين، بتصويره إعلان عنصري ضدّ السوريين.
حاول السيد وشركة التاكسي التي صورت الإعلان تشويه صورة السوريين فيه مقابل بعض المبالغ المالية، فيما رفض الناشطون، انتشار هذا الإعلان الذي بثّ على وسائل الإعلام خلال الساعات القليلة الفائتة.
– تفاصيل إعلان التاكسي الذي صوره السيد
وتمحورت قصة الإعلان عن الأمان الذي يمكن أن تمنحه شركة التاكسي اللبنانية، بحيث يظهر شاب لبناني يطلب سيارة عبر تطبيق، ومن ثم يتفاجأ بحضور سيارة أخرى.
وعندما يستقلها يظهر الممثل السوري، يزن السيد متفاعلاً مع أغاني من التراث السوري الشعبي، وعندها يقوم السائق السوري المفترض بحركات تحرش جسدية ويختمها بتحرش لفظي واضح.
ليسرع الشاب اللبناني بالهرب من داخل سيارة السائق السوري حسب الإعلان، ويدخل التكسي الآخر الذي “سيقله إلى وجهته بأمان”.
– انتقادات طالت السيد والشركة صاحبة الإعلان
انتقد ناشطون الإعلان معتبرين أنه إشارة واضحة من الشركة المصورة إلى أن السوريين النازحين في لبنان غير “مهذبين ومتحرشين”، مؤكدين بأنّ هذا إعلان يدعو إلى العنصرية والإساءة.
وعلقت مديرة مشروع “اللاجئون شركاء”، فاطمة إبراهيم، على الإعلان بالقول: إنّ “الإعلان عنصري ويظهر بوضوح تنميطًا لصورة السائق السوري وخلفيته الاجتماعية”.
وأضافت: “دائما ما يبنى ذلك على أفكار مجحفة وليست حقيقية، تعمم في المجتمع بفعل تكرارها في الإعلانات والإعلام والرسائل الموجهة للعموم. وهذا شكل من أشكال العنصرية المبطنة التي من شأنها التأثير على هذه الفئة الاجتماعية”.
وأكدت إبراهيم بأنّ الإعلان لو لم يكن عنصرياً، “فلماذا لم تقلب الأدوار بين الممثلين؟ خاصة أنّ السيناريو والحوار في الإعلان لا يستدعي هذا التقسيم الحاصل بين الممثلين وفق جنسياتهم”.
ويشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتهاجم فيها اللاجئيين السوريين في لبنان، والذي يبلغ عددهم أكثر من 2 مليون لاجئ هربوا من ويلات الحرب في بلادهم ليصطدموا بويلات العنصرية في بلاد اللجوء.
اقرأ أيضاً : لاجئين سوريين ضمن إصابات فيروس كورونا الجديدة في لبنان
والجدير ذكره أنّ الممثل السوري، يزن السيد، اشتهر في الآونة الأخيرة، بلعب أدوار بالدراما السورية تجسّد شكل الشاب غير الملتزم، حتى لاقى انتقادات على أدواره من بعض زملائه.
ونال السيد حظا كبيرا من الانتقادات بسبب مشاركته في هذا العمل الذي اعتبر مسيئا لأبناء بلده.
وهذه ليست أوّل مرة تظهر فيها إشارات عنصرية في لبنان تجاه السوريين، والتي ظهرت أكثر من مرة في برامج تلفزيونية على شاشات قنوات لبنانية.
ويستضيف لبنان أكثر من مليوني سوري هجرتهم الحرب، وسط دعوات دائمة على المستوى الرسمي الموالي لنظام دمشق لإعادتهم إلى بلادهم.
