الشأن السوريسلايد رئيسي

“العطش يخنق الحسكة” مسؤول يكشف عن فرجٍ قريب.. ولكن من المسؤول عن حصار مليون مدني ولماذا؟

يعيش أهالي مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، منذ أكثر من أسبوعين، حالة صعبة وابتزازاً من قبل فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً، بعد أن عمدت الفصائل إلى إيقاف عمل مضخة مياه الشرب في محطة علوك، في ريف الحسكة بتاريخ 14 أغسطس/ آب الجاري.

العطش يخنق الحسكة

وفي وقتٍ سابق، جرّت مفاوضات بين الروس والأتراك من أجل إعادة ضخ مياه الشرب إلى المنطقة، التي تغذي مدينة الحسكة وريفها إلا أن الاتفاق لم ينفذ.

ويعاني ما يقارب من مليون نسمة، بينهم نازحين من الداخل السوري و ديرالزور، عفرين، تل أبيض ورأس العين، من نقصٍ حاد في المياه.

وبحسب مصادر محلية لوكالة “ستيب الإخبارية” من داخل الحسكة، فإن معاناة الحسكة مع المياه، بدأت بجفاف السد الشرقي، ليتم إنشاء محطة علوك بريف رأس العين الشرقي كحل بديل عام 2013، حيث تضم المحطة “، التي تغذي الحسكة وتل تمر وريفيهما” 30 بئراً بحرياً و12 مضخة.

مشيرةً إلى أنه، وبعد سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها على منطقة رأس العين أواخر 2019، عمدت الفصائل لأكثر من مرة إلى إيقاف ضخ محطة علوك، في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19).

ووفقاً لتلك المصادر، فإن الفصائل تتحجج بأن الإدارة الذاتية تقطع عنهم الكهرباء من سد تشرين، ولذلك تعمد إلى قطع المياه عن الحسكة وريفها.

وأكّدت تلك المصادر، أن الضخ متوقف كلياً منذ 14 من شهر أغسطي/ آب الجاري، وفي بعض الأحياء العزيزية كــ “خشمان، طلائع، الصالحية، الضاحية والمفتي” متوقف منذ 4 من الشهر الجاري.

وأوضحت أن مدينة الحسكة، تحتاج إلى 80 ألف متر مكعب من الماء يومياً.

وحول كيفية حصول الأهالي على حاجتهم اليومية من المياه، لفتت المصادر إلى أن الأغلبية قاموا بحفر آبار ارتوازية، غير أن مياه محافظة الحسكة مالحة ولا تصلح إلا للغسيل والاستعمال الخارجي.

وأكّدت أن الأهالي يضطرون لشراء المياه المعدنية بشكل يومي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كما يلجئون في الكثير من الأحيان إلى الشراء من الصهاريج بأسعار عالية تصل إلى 5 آلاف لكل 5 برميل.

ونوّهت مصادرنا إلى أن مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية، على الرغم من امتلاكها صهاريج مياه لا تقدم أي مساعدة للأهالي.

مصدر مسؤول يكشف الحل

وفي اتصالٍ هاتفي، مع سوزدار أحمد، الرئيسة المشتركة لمديرية مياه الحسكة، قالت إنَّ: “الجيش الوطني قطع المياه منذ قرابة 10 أيام وأكثر، بحجة عدم تواجد كهرباء لتشغيل الآبار”، مضيفةً “حيث قمنا بإنشاء محطة الحمة غربي مدينة الحسكة كمشروع بديل لضخ المياه”.

وبيّنت أحمد، أن “مشروع محطة الحمة بريف مدينة الحسكة الغربي، تمّ تشغيل 25 بئراً منه، حيث يضخ البئر الواحد قرابة 20 متر مكعب في الساعة، أي ما يقارب 500 متر مكعب في الساعة، وسيتم الضخ منها لمدينة الحسكة، خلال اليومين القادمين”.

اقرأ أيضاً : سكان الحسكة بلا ماء منذ أيام, والأهالي تحمّل تركيا وفصائل المعارضة المسؤولية!

ومن جانبهم، أطلق النشطاء، وسماً (هاشتاغ) يحمل عنوان “العطش يخنق الحسكة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، للضغط على تركيا، والفصائل الموالية لها من أجل إعادة تشغيل المحطة المائية المحلية، إلا أن المياه لا زالت منقطعة والأهالي يناشدون وسط دعم من المنظمات الدولية مثل الكاريتاس وغيرها، بالإضافة إلى فنانين سوريين مثل غادة بشور.

اقرأ أيضاً : ومن الحب ما قتل.. مشاجرة في زفاف تنتهي بمجزرة.. ووالدة العريس أول الضحايا

"العطش يخنق الحسكة" مسؤول يكشف عن فرجٍ قريب.. ولكن من المسؤول عن حصار مليون مدني ولماذا؟
“العطش يخنق الحسكة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى