بعد أن خلفت وفيات.. ما هي “حمى الببغاء” وكيف تنتقل إلى البشر؟

توفي ما لا يقل عن خمسة أشخاص في جميع أنحاء أوروبا حتى الآن هذا العام في ظهور ملحوظ لمرض الببغائية، المعروف بـ”حمى الببغاء”.

تفشي حمى الببغاء في أوروبا

وتحدثت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، عن “تفش مميت لمرض الببغائية، أثر على أشخاص يعيشون في العديد من الدول الأوروبية”.

وقالت إن لديها 23 حالة مؤكدة مع هذا التفشي حتى 27 فبراير، لكن مسؤولي الصحة العامة في الدنمارك يشتبهون في أن عدد الحالات أعلى بكثير في الواقع.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد لوحظ تفشي المرض في البداية في عام 2023، واستمر حتى بداية هذا العام، وتم الإبلاغ عن وفاة 5 أشخاص.

وأكدت وفاة أربعة أشخاص في الدنمارك وشخص واحد في هولندا، بينما تم نقل العشرات إلى المستشفيات في النمسا وألمانيا والسويد.

ما هي حمى الببغاء؟

“حمى الببـغاء” هو الاسم الشائع لمرض خطير شائع في مجموعة متنوعة من الطيور، وليس فقط الببغاوات، وفق مجموعة الطوارئ البيطرية.

وتنجم العدوى عن بكتيريا من عائلة “الكلاميديا”، الموجودة في مجموعة متنوعة من الطيور والدواجن البرية والحيوانات الأليفة.

و”الكلاميديا” عبارة عن بكتيريا تعيش داخل خلايا المضيف، ولها عدة سلالات، بالإضافة إلى دورة حياة معقدة داخل وخارج المضيف، مما قد يجعل العلاج والاستئصال أمراً صعباً.

ولا تبدو الطيور المصابة بالمرض “مريضة دائماً”، ولكنها تطرح البكتيريا عندما تتنفس أو تتبرز.

أعراض حمى الببغاء

وفقاً لمجموعة الطوارئ البيطرية، فإن هناك 6 أعراض شائعة لإصابة الطائر بالمرض، وتعتبر الفضلات الرطبة “المشابهة للإسهال عند الثدييات” من الأعراض الشائعة المرتبطة بحمى الببغاء في جميع المراحل.

قد تواجه الطيور المصابة بـ”حمى الببـغاء” صعوبة في التنفس.

وإذا تسببت “حمى الببـغاء” في تلف كبد الطائر، فقد يكون لون اليورات والبراز أخضر ليموني أو أصفر اللون.

إذا كان الطائر يعاني من الحمى بسبب هذا المرض، فقد يعاني من الارتعاش والارتجاف.

وعادة ما تعاني الطيور المصابة من “فقدان الشهية وفقدان الوزن”، فمن غير المرجح أن يرغب الطائر المريض في تناول الطعام.

هل تنتقل العدوى إلى البشر وما أعراضها؟

ينتقل المرض من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة أو استنشاق جزيئات من ريشها أو برازها المجفف.

ويصاب البشر عادة بـ”حمى الببـغاء”، عن طريق استنشاق الغبار الناتج عن إفرازات الطيور المصابة، وفقاً لـ”المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها”.

وعادة ما يكون أصحاب الحيوانات الأليفة وعمال الدواجن والبستانيين والأطباء البيطريين أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى من معظم الناس.

وتظهر الدراسات أن انتقال المرض من إنسان إلى آخر “أمر ممكن ولكنه نادر”، وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في معظم الحالات الأخيرة، كان الناس قد تعرضوا لطيور منزلية أو برية مصابة.

يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الببـغاء من مرض خفيف يبدأ بعد خمسة إلى 14 يوماً من التعرض لطائر مريض، ويمكن أن يشمل الصداع وألم العضلات والسعال الجاف والحمى والقشعريرة.

وعادة ما تكون الأعراض خفيفة وتشمل الحمى والأوجاع والسعال وفي الحالات القصوى يمكن أن يتطور المرض إلى “التهاب رئوي”.

هل يوجد علاج؟

يمكن للمضادات الحيوية علاج المرض، ونادراً ما يكون “قاتلاً للإنسان”.

و”التتراسيكلين والدوكسيسيكلين” هما مضادان حيويان فعالان ضد المرض، ويمكن علاج الأطفال الصغار جداً باستخدام “أزيثروميسين”، وفق موقع هيلث لاين.

وبعد التشخيص، يستمر العلاج بالمضادات الحيوية عادة لمدة 10 إلى 14 يوماً بعد زوال الحمى.

ومعظم الأشخاص الذين يعالجون من حمى الببغاء يتعافون تماما، وقد يكون التعافي بطيئا لدى الأشخاص الأكبر سنا أو الصغار جداً أو الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى.