شاهد بالفيديو

ينشر لأول مرة.. تفاصيل تورط نظام البشير بمحاولة اغتيال مبارك وعلاء مبارك يرد (فيديو)

عرضت قناة “العربية” وثائقي باسم “الأسرار الكبرى” كواليس انقلاب عام 1989 في السودان، وتفاصيل سيطرة جماعة الإخوان على الحكم، وتورط نظام البشير في محاولة اغتيال الرئيس “حسني مبارك”.

تورط نظام البشير في محاولة اغتيال مبارك :

وكشف الوثائقي عن لقطات وتسريبات حصرية للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، كشف فيها عن عدائه للنظام المصري، وخاصة في زمن الرئيس حسني مبارك.

وقال البشير :”إن المصريين بعد وصولنا للسلطة ظنوا أن ما حدث لصالحهم، وسخروا إعلامهم ودبلوماسيتهم لدعمنا ثم بعد فترة اكتشفوا أن نظامنا في السودان خصم للنظام في مصر”.

كما كشف “حسن الترابي”، مؤسس الحركة الإسلامية في السودان، قبل وفاته، تورط نظام البشير في محاولة اغتيال الرئيس الأسبق “حسني مبارك” في العاصمة السودانية أديس ابابا عام 1995.

 

ومن جهته تحدث “علاء مبارك” نجل الرئيس المصري الراحل في تغريدة له على تويتر، أن “حسن الترابي” كشف تورط “علي عثمان محمد طه”، وزير الخارجية السوداني السابق، و”نافع علي نافع”، رئيس جهاز الأمن السابق في محاولة الاغتيال، مؤكداً تورط النظام السوداني في إيواء الإرهابيين الذين نفذوا العملية.

تاريخ العلاقات بين مصر والسودان :

حين تولى مبارك الحكم في العام 1981، كانت تربط الخرطوم والقاهرة علاقات جيدة، أسّس لها الرئيسان “أنور السادات” و”جعفر النميري”، وصلت إلى مرحلة التوقيع على اتفاقيات تكامل واتفاقية خاصة بالدفاع المشترك في العام 1974، في وقت لم ينضم السودان في 1979 لمحور الدول العربية التي قاطعت مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد.

احتفظ مبارك بالعلاقة مع نظام النميري، كما ورثها من السادات، مع قطيعة كلا البلدين لنظام معمر القذافي في ليبيا.

وبعد نحو 4 سنوات من حكم مبارك، وتحديداً في إبريل/نيسان 1985، أطاحت ثورة شعبية بنظام النميري، وبدأ السودانيون عهداً عُرف باسم الديمقراطية الثالثة 1985-1989، لم يكن نظام مبارك متحمساً له ولحكومته المنتخبة بزعامة السيد “الصادق المهدي”، رئيس حزب “الأمة” الذي كان أقرب إلى نظام القذافي.

وشهدت العلاقة بين نظام مبارك وحكومة المهدي بروداً، سببه رفض القاهرة، التي لجأ إليها النميري، تسليمه للخرطوم لمحاكمته، ما أثار غضباً شعبياً على مبارك ونظامه، وبادرت حكومة المهدي إلى إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع القاهرة.

وجد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة الصادق المهدي، والذي قاده “عمر البشير”، ترحيباً من جانب نظام مبارك الذي عمد إلى تسويقه إقليمياً ودولياً، وذلك قبل أن يكتشف نظام مبارك أنّ “الإخوان المسلمين” في نسختهم السودانية، وراء الانقلاب.

مرحلة التوتر بين البلدين :

وفي مطلع التسعينيات، بدأت مرحلة من التوتر بين النظامين، خصوصاً بعد أن اتخذ نظام الخرطوم موقفاً مسانداً لصدام حسين في العراق بعد غزوه للكويت، وهو عكس ما ذهبت إليه مصر، ثم بدأت مرحلة الاتهامات للخرطوم بإيواء وتدريب جماعات مصرية، وبرز الشد والجذب في العلاقات.

وفي يونيو/حزيران 1995، تعرّض مبارك لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، اتهمت القاهرة جماعات إسلامية بالتورط في تنفيذها، ونظام البشير بالتخطيط لها وتمويلها، ونفت الخرطوم ذلك، فدخلت العلاقات أسوأ مراحلها التي شهدت سحب السفراء والإبقاء على قائم بالأعمال.

اقرأ أيضاً : السوداني “بواب وسفرجي” والمصري “متعالٍ”.. قصة أسوأ علاقات جوار عربية منذ حرق “المك نمر” اسماعيل باشا

عودة العلاقات الدبلوماسية :

وفي العام 1999، بدأت العودة التدريجية للعلاقات، وعاد السفراء، وذلك لشعور مصر بمخططات تقسيم السودان، وما يخلّفه ذلك من خطر أمني عليها.

وفي عام 2004، وقّع البلدان اتفاق الحريات الأربع: حرية التنقل، حرية التجارة، حرية التملك، وحرية الإقامة، ولم تنفَّذ الاتفاقية بعد، لتخوفات أمنية من نظام مبارك.

وفي العام 2011، بدا السودان حذراً تجاه الثورة المصرية ضد نظام مبارك، لكن سرعان ما رحب بالتغيير الذي حدث مع رحيله عن الحكم، خصوصاً بعد أن فازت “جماعة الإخوان المسلمين” بالانتخابات.

اقرأ أيضاً : احتفالات في إثيوبيا بإنجاز بناء سد النهضة على النيل الأزرق وتحدٍ جديد لمصر والسودان (فيديو)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى